الأشعة الكهرومغناطيسية مالها وما عليها

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. فهد عبدالكريم علي تركستاني[/COLOR][/ALIGN]

وصلني خطاب تعقيب على مقالي المنشور بالعدد 19817 من صحيفة البلاد تحت عنوان ( خطورة الأشعة الكهربائية ومحطات الكهرباء) من سعادة الاخ المهندس المدير التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية علي بن صالح البراك موضحاً فيه اموراً في غاية الاهمية لذا وجب عليا نشر النقاط المهمة في خطابه, ذاكراً أن هذا الموضوع الذي يحظى باهتمام كبير من الباحثين? وأجريت عليه دراسات مسحية وحقلية ومخبرية في عدد كبير من الجامعات ومراكز البحوث حول العالم . وهناك لجنة شكلت بتوجيه من إمارة منطقة الرياض لدراسة هذا الموضوع، وتوصلت إلى عدم وجود دليل قاطع أو دليل علمي على أن هذه الأشعة تسبب أمراضاً. كما أن هناك العديد من الدراسات العلمية التي أجرتها جامعات سعودية ، فضلاً عن اللقاءات العلمية التي نُظمت ومن بينها اللقاء العلمي عن تأثير المجالات الكهرومغناطيسية المنبعثة من خطوط نقل الطاقة في المملكة العربية السعودية الذي نظمته الشركة السعودية للكهرباء بالتعاون مع جامعة الملك سعود ضمن اهتماماتها بهذا الموضوع الحيوي. فقد اورد بعض هذه الدراسات في خطابه ومن بين الدراسات التي قدمت دراسة تحت عنوان \” حالات التعرض لأخطار المجالات المغناطيسية في النظم الكهربائية \” قدمها محمد عبد العظيم القاضي من قسم الهندسة الكهربائية بجامعة الملك سعود على ضوء دراسة أجراها تم فيها عرض وتقويم وتحليل المجالات الكهرومغناطيسية في مواقع محددة في النظام الكهربائي للشركة تشمل خطوط النقل والكابلات ذات الجهد العالي التي تحوي موصلات كهربائية تنبعث منها مجالات كهرومغناطيسية عالية نسبيا.
وقد تم حساب معدلات الخطر الناجم عن التعرض للمجال الكهرومغناطيسي ومقارنتها بمعدلات الخطر الموجودة في الحياة الطبيعية كالزلازل وايضا تلك المصاحبة للممارسات الطوعية للانسان مثل التدخين والسباق بالسيارات . وأظهرت النتائج التي توصلت لها الدراسة أن معدلات الخطر الناجم عن التعرض للمجال الكهرومغناطيسي في غالبية مواقع الشركة تقع في نطاق معدلات الخطر الموجودة في الحياة الطبيعية وتقل بصفة عامة عن معدلات الخطر المصاحبة للممارسات الطوعية التي يقوم بها الإنسان في حياته العادية. وأوضحت دراسة أخرى أعدها عبد الله نعمان الحاج بقسم الفيزياء الطبيعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي أن دراسة أجرتها جامعة دنفر بالولايات المتحدة أن هناك علاقة بين أمراض السرطان وبين كمية التعرض للحقول المغناطيسية والكهربائية غير أن تقريراً تلى ذلك لم يجد علاقة ثابتة بين قرب أو بعد المنزل عن خطوط الضغط العالي والاصابة بالسرطان. وفي عام 2000 عملت 9 دراسات في بريطانيا وجدت أن هناك عامل خطورة نسبية قليلة اعقبتها دراسات أخرى في عام 2004 توصلت إلى أن نتائج الدراسات السابقة ضعيفة وأنه لاتوجد علاقة تذكر بين قياسات الحقول الكهربائية وجميع أنواع سرطان الدم .
وقد طبقت هذه الدراسة على 3380 حالة سرطان ولم تجد أي إثبات عن علاقة أو زيادة عدد حالات سرطان الدم عند الاطفال وبين القرب من الإنشاءات الكهربائية أو الحقول المغناطيسية في بريطانيا. وأشارت الدراسة إلى أن اليابنيين أثبتوا أنه لاتوجد علاقة بين الاشخاص الذين يعيشون على مسافة 300 متر من خطوط القوى الكهربائية وسرطان الدم عند الأطفال أو الأورام الليمفاوية . وهناك أكثر من 40 دراسة تم إجراؤها على العاملين في هذه المجالات جميعها لم تؤكد على وجود العلاقة بين التعرض للحقول الكهربائية والمغناطيسية وبين أمراض السرطان.
وأجرت مجموعة من اساتذة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن دراسة تقييمية لتعرض العاملين على خطوط نقل الكهرباء للمجالات الكهربائية والمغناطيسية ركزت على مستوى الامان على العاملين بالشركة السعودية للكهرباء ، فقد اتضح أن المستويات التي يتعرض لها العاملين لجميع حالات التعرض الواقعية ، أقل من الحدود الموصى بها في المواصفات والمعايير الدولية. وحيث أن وزارة الصحة يعنيها الأمر كثيرا فقد شُكل في عام 2001م فريق عمل من وزارة الصناعة والكهرباء ووزارة الصحة لدراسة تأثيرات المجالات الكهرومغناطيسية والخروج بنتيجة علمية متكاملة الجوانب من وجهة النظر الطبية والهندسية, وتوصل الفريق إلى أنه لم يثبت علمياً وجود علاقة سببية بين التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية والإصابة بالسرطان عند الإنسان، واستعرض الفريق جدولاً يقارن بين شدة المجالات الكهرومغناطيسية الناشئة من خطوط الطاقة الكهربائية ومقارنتها بالمواصفات العالمية .
وتؤكد الشركة أنها تطبق المواصفات والمقاييس العالمية عند أنشاء مرافقها وذلك حرصاً منها على صحة وسلامة الجمهور وكذلك سلامة مرافقها واهتمامها بأمن وسلامة الجميع وأن تكون جميع معداتها آمنة ولا تشكل خطراً. كما اورد دراسة قامت بها مدينة الملك عبدالزيز للعلوم والتقنية ذكرت بعدم خطور ما ورد في المقال شكري العميق لسعادتكم وحرصكم لايضاح هذا المر الذي شغل الكثير من المجتمع المدني في كل انحاء العالم
وقفة
أيتها البيئة : يعتبر نبات الصبار المشوك كثير الشوك والمعروف في مراكز بيع النباتات بعمة القاضي الافضل في امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية خاصة الصادرة من اجهزة الحاسب والتلفزيون والاجهزة الكهربائية داخل المنزل
[email protected]
استاذ الكيمياء المشارك بجامعة ام القرى
مستشار الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *