مع التحية.. للأمير نواف بن فيصل

Avatar

ابراهيم معتوق عساس

تعلمنا أن الرياضة فن وأخلاق فلا فن بلا أخلاق ولا متعة بلا فن وهل ما يحصل في العديد من الأندية الرياضية يتوفر فيه الفن والأخلاق؟ إنني اتوجه مباشرة إلى الأمير الشاب الرئيس العام لرئاسة الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز واطرح بين يدي سموه بعض التساؤلات الملحة التي يكون في الإجابة اليها ادراك ان كان شرط الفن والاخلاق يتوافران في أنديتنا الرياضية أو أن الجو العام الإداري والفني والأخلاقي داخل قاعات وملاعب وردهات الأندية هو جو أخلاقي صحي نظيف وأوجز تساؤلاتي لسموه فيما يلي:
1 – هل وكالة الرئاسة المسؤولة عن الأندية الرياضية قامت بدورها المطلوب في توجيه ورعاية وضبط السلوك الإداري والفني في الأندية بموجب ما لديها من صلاحيات واتصالات وبما عليها من واجبات أم أن هذه الوكالة تركت بعض إدارات الأندية تتصرف في مقدراتها كما تشاء وهل كان دورها في انتخابات مجالس إدارة الأندية دوراً إيجابياً توجيهياً وارشادياً محققاً لعملية انضباط تلك الانتخابات بما يؤدي الى اختيار افضل العناصر والكفاءات لتقود تلك الأندية وفق دراسة تقدمها تلك الإدارات أم أنها تركت الحبل على الغارب وحصلت الكثير من التجاوزات وآخرها انتخابات نادي القادسية بالمنطقة الشرقية، وهل هذه الوكالة تتابع ما ينشر في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى عن الأوضاع الإدارية والمالية في بعض الأندية وهي أوضاع تحتاج إلى علاج أم أنها اعتبرت ان دورها اقتصر على مرحلة الانتخابات والتوجيه بوضع اسماء وحذف اسماء ثم اكتفت بعد ذلك بالتفرج على ما يحصل لأنها ترى أن تدخلها سوف يحرجها باعتبارها قد شاركت فيما وصلت إليه بعض الأندية الرياضية.. واين افكارها الخلاقة وخططها المبدعة التي يمكن عن طريقها تطوير العمل الإداري في الأندية، هل وضعت هذه الوكالة دراسة تحدد كيفية الاستفادة من المساعدة الملكية التي صرفت للأندية الرياضية؟! أم تركتها للإدارات تتصرف فيها كيفما تشاء.
2 – هل مستوى الرياضة في بلادنا الغالية سواءً بالنسبة للمنافسات الداخلية أو المنافسات الإقليمية أو الدولية بالنسبة للأندية والمنتخبات هل هذا المستوى يرضى عنه الأمير الشاب نواف الفيصل أم أن طموحاته وتطلعاته لا ترضى بهذا المستوى المتواضع، وإذا كان الأمر كذلك فما هي الخطط المستقبلية المطلوب وضعها موضع التنفيذ للنهوض بمستوى الأندية أولاً ثم بمستوى المنتخبات، وكيف يحصل ذلك والأوضاع الإدارية في بعض الأندية على غير ما يرام حتى وصلت الى مستوى اتهام بعض الإدارات بوجود صفقات وهذه كلها تنشر على صفحات الجرائد وفي بعض القنوات الرياضية المحلية والخليجية حتى أصبحنا مادة إعلامية خصبة.
3 – هل يرى سموكم الكريم أن المستوى الثقافي والأخلاقي لأي لاعب له دور في رسم الصورة الحقيقية لمستوى الشاب في هذا الوطن من خلال اللاعبين وبالتالي انعكاس تلك الصورة على الوطن عندما يشارك هذا اللاعب في المنافسات الرياضية إقليمياً ودولياً، وإذا كان الأمر كذلك فهل مستوى العديد من اللاعبين يمكن أن يقدم صورة بهية للوطن من خلال تصرفاتهم وأخلاقهم وثقافتهم وسلوكهم العام أم أن بعض اللاعبين المثقفين القادرين على تقديم الصورة المشرفة للوطن عن الانضمام للأندية أدى إلى عدم جمع العديد من اللاعبين بين الفن والأخلاق، وما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك.. هل هي إدارية أم أمور أخرى لا نعلمها؟!
إن مثل هذه التساؤلات وغيرها لو تمت الإجابة عليها بطريقة واضحة ومسؤولة فإن النتائج سوف تكون أفضل مما هي عليه الآن مع تمنياتي لسمو الأمير الشاب بمزيد من التوفيق والنجاح.. والله الموفق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *