ليلى عناني

رغم كثرة مراكز الاتصالات وفخامتها وكثرة الموظفين فيها لا يزال الناس يعانون من نوعية الخدمات التي تقدم فيها وما يسمى بالدعم الفني، والتي أصبحت تدل على أن بعض الموظفين فيها يحتاجون إلى تلقي دورات متخصصة في مجال الاتصالات ليتمكنوا من الإجابة على المشتركين وحل مشاكلهم بشكل جذري، ويا حبذا لو كُلف وتخصص الحارس الموجود داخل (مكتب الاشتراكات) لتوجيه العملاء لأماكن استفساراتهم اختصاراً للوقت بدلاً من الانتظار لساعات، أو وضع لوحات إرشادية على الأقل! فكم من الناس ظل منتظراً وعاد بخفي حنين بسبب سوء التنظيم.
وبما أن الإنترنت من أهم متطلبات العصر وقد ألقي جزء منها على عاتق الاتصالات وبما أن سوء خطوط الاتصال بالشبكة العنكبوتية يعطل مصالح كثير من الناس بسبب إنجاز أغلب المعاملات والتعاملات عن طريق الإنترنت، فإن من واجب شركة الاتصالات أن تستجيب بسرعة القيام بإصلاح الأعطال التي كثرت رغم المبالغ المهولة التي تتلقاها مقابل خدمات بكل أسف أضحت رديئة.
ترى ما هو سر تدهورها لا أحد يدري؟ وقد ظهرت على الساحة شركات منافسة نجحت ، والواقع أنه لا يمكن الاستغناء عن الإنترنت لأهميته من حيث الاحتياج للتعاملات التجارية والأدبية والاجتماعية بكل أنواعها وقد ظهرت أكثر من شركة منافسة لا يحتاج فيها الإنترنت لكابينة خاصة بل كل ما يحتاجه هو خط تليفون ثابت وتوصيل التيار الكهربائي فقط بالجهاز ووضع كلمة السر فيه وفي الحال يبدأ العمل مع العلم أن الاتصال مدفوع مسبقاً مما يوفر على المستفيد فواتير تقصف الظهر ما بين الجوالات والإنترنت وغيرها من الخدمات الهامة في عصرنا هذا.
من قصص المعاناة أن أحد السيدات المسؤولات في بلادنا ظلت لأكثر من ساعة منتظرة دورها للتحدث مع موظف الاتصالات لإلغاء خدمة النت ـ والتي انقطعت عنها لأكثر من أربعة أسابيع دون جدوى سواء من الدعم الفني أو من تضارب الآراء التي يدلي بها الموظفون والفشل في تحديد أصل المشكلة ـ وعندما تم النداء على رقمها فإذا بالموظف يخبرها أن المسئول عن خدمتها ليس موجوداً حيث أنه لا يداوم يوم الخميس، بالطبع كانت صدمة للطبيبة التي أضاعت من وقتها الثمين أكثر من ساعة بين رحلتها وانتظارها هي أحوج ما تكون إليها، وأخرى استأذنت من عملها لانتظار موظف الاتصالات في الموعد المحدد لإيصال الخدمة إليها بعد معاناة وإذا به لا حس ولا خبر وعند استفسارها عن عدم حضوره تفاجأت بأنه لم يهتدي إلي كابينة الهاتف وبدلاً من دق جرس الباب للاستفسار فضل العودة لمقر عمله! وهناك أمثلة كثيرة والتي بسببها ينفر المستفيدون من التعامل مع STC فيتجهون لبدائل أكفأ وما أكثرها الآن!
همسة: إذا عمل أحدكما عمل فليتقنه \”صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم\”

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *