المرأة والانتخابات البلدية

• محمد حامد الجحدلي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حامد الجحدلي [/COLOR][/ALIGN]

لا شيء يحجب صوت المرأة في ظل الشفافية المتداولة، في مجتمع يعي دورها حضاريا، ويقدر مسؤوليتها الاجتماعية، وانجازاتها المتعددة كواقع يقدره الجميع، فالتجارب المتلاحقة التي قدَّمتها بنجاح وقوبلت بثقة من مجتمعها السعودي، كامتداد لمرحلة تاريخية قادمة متى ما أتيحت لها فرصة المشاركة كاملة، ونحن المعنيون بمكانتها الأسرية والاجتماعية وحقوقها الوطنية، وأن صوتها يمثل المجتمع كاملا عطفا على متغيرات العصر ورؤية متجددة تضمن استمرارها في العطاء، قياسا على نظريات تطبيقية لا تقبل الظنون الواهية، والخروج عن المسار الصحيح الذي وُجدت من أجله وبرزت من خلاله كأم وزوجة وأخت تحت مظلة الوطن والكيان، فدورها كأم وما قدمته من رعاية لأبنائها حتى وصولهم لمرحلة الإسهام الفكري والإنتاج التنموي، وهي الزوجة التي رعت حقوق زوجها، والمواطنة عندما رفعت شعار الانتماء للوطن وقيادته بروحها الوطنية، كما أنها سيدة البيت التي تدعم أركانه وتحفظ كيانه، ولا نخرج عن المألوف إذا أخذنا في اعتبارنا أن هذه المؤشرات، إنما هي مرتكزات أساسية ينشدها الجميع ويحرص على تحقيقها، لأننا ندرك أن الأدوار الوظيفية البارزة التي تشارك بها من خلال خطط التنمية واستطعنا أن نجني ثمارها على مستوى الوطن.
فمنذ عهد المؤسس والمرأة الداعم الرئيس بالرأي والمشورة والنصيحة والفكرة الصائبة التي تنصب في المصلحة العامة، وهو ما يجعلنا أكثر تمسكاً لدعمها في هذه المرحلة الانتخابية، إذا أمعنا النظر في ما نراه لوجدناه واقعا يجسد تلاحمنا الوطني وهو أغلى مكاسبنا التي علينا أن نحافظ عليها، ويبرز دورها في الصورة الإيجابية لكل من تشَّرفت بالانتماء لهذا الوطن بمنجزاتها العلمية والحضارية على المستوى المحلي والدولي، وبهذه المناسبة أذكر مقولة للأستاذ الدكتور عبدالله المحمد الخريجي أستاذنا في علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز قبل ما يزيد عن ربع قرن، سائلا الله أن يمده بالصحة ويزيد من نتاجه الفكري الذي عُرف عنه قال: \” المرأة التي استطاعت أن تهز المهد بشمالها قادرة أن تحتضن الوطن بيمينها \” ومع بداية الانتخابات البلدية في مطلع الأسبوع الحالي نبارك هذه الخطوة الحضارية متمنياً أن تضمن قائمة المرشحين من يستحق هذه الثقة، وأن يقدم مشروعه الانتخابي بواقعية بعيداً المظاهر الزائفة التي كانت من أبرز أخطاء التجربة السابقة.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *