لا تفقدوهم حلاوة القرار

• علي محمد الحسون

علي محمد الحسون

لقد كان للقرارات – الحكيمة – التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين من صرف راتب الشهرين واعفاء \”قسطين\” لمستحقي الصندوق العقاري وغيرها من قرارات كلها التي كانت تصب في مصلحة المواطن وترفع عنه بعض أعباء الحياة. لكن الملاحظ ان بعض تلك القرارات عند التنفيذ من بعض الجهات المختصة بها قد شابها بعض – التشويش – ولأضرب مثلا بذلك عن احد المستفيدين من الصندوق العقاري والذين صدر بحقهم إعفاؤهم من قسطين.. وكان هذا المواطن عليه – قسطان متأخران – عليه ويبقى عليه قسط واحد من كل المبلغ بدفعه يكون قد تم دفع كامل المبلغ, لكن المسؤولين في الصندوق لم يعتبروا هذين القسطين المتأخرين واجِبَي الاعفاء فقط اكتفوا باسقاط القسط الأخير الذي كان على استعداد لدفعه بعد أقل من شهر ، ويتساءل هذا المواطن ونحن معه نتساءل لماذا لا يتم اسقاط \”القسطين\” المتأخرين. هل في الامر الملكي الكريم بان الاقساط المتأخرة لا يمكن اسقاطها . مع ان المنطقي هو اولوية الاسقاط لها \”أولى\” لانه لم يتأخر في دفعها الا نتيجة عدم قدرته على الدفع في حينه، ولهذا كان اسقاطها واجباً لا ان تظل هاجساً على كاهله كل الوقت هذا \”الهاجس\” الذي رغب حفظه الله ومتعه بالصحة ازاحته عن كاهل ونفسية المواطن.
ان على مسؤولي الصندوق العقاري اعادة النظر في هذا الامر فلا تفقدوا القرار الحكيم حلاوته عند المواطن. بهذا الاجراء الذي يجب العودة عنه الذي هو ضد مصلحة – المواطن – الذي يحرص والد الجميع على المحافظة عليها، فهو الأب والراعي لكل المواطنين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *