[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد سعيد باحكم[/COLOR][/ALIGN]

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه أمراً ملكياً بإنشاء هيئة مكافحة الفساد، وشمل القرار بأن ترتبط هذه الهيئة بخادم الحرمين الشريفين شخصياً، وأن تتولى هذه الهيئة محاسبة كائن من كان، ولا شك أن هذه الهيئة سيكون لها الدور الكبير في القضاء على الكثير من الممارسات المؤذية في الجانب الإداري والمالي في اغلب القطاعات الحكومية خاصة القطاعات الخدمية التي تمارس فيها البيروقراطية، إذن تستطيع القول إن أمام هذه الهيئة مهام كبيرة جداً للقيام بدورها المنشود في القضاء على الفساد الإداري، لهذا فإنني أضع هنا تساؤلاً لمعالي رئيس هيئة مكافحة الفساد الأستاذ محمد عبدالله الشريف هل صنفت الهيئة الفساد الإداري الذي ستقوم بمكافحته فور بداية عمل الهيئة الفعلي، خاصة أن الفساد له أوجه عدة يصعب حصرها فهناك فساد استغلال النفوذ الوظيفي لتحقيق مصالح شخصية، وهناك استخدام سيئ للسلطة بشكل مخالف للأنظمة والتعليمات، وهناك هضم لحقوق الآخرين، وهناك تجاوزات وتستر على من يخالف القانون والأنظمة، وغيرها من قضايا الفساد الإداري المتفشية والتي يجب على الهيئة مكافحتها بتعقل وحكمة، لذلك نتمنى من الهيئة قبل أن تمارس دورها أن تصنف نوعية الفساد الإداري الذي يجب مكافحته.
نتمنى من الهيئة أن لا يقتصر دورها على متابعة المشروعات المتعثرة وترك الجانب الإداري والاجتماعي، نتمنى من الهيئة أن يكون لديها الإمكانيات الفنية والادارية التي تمكنها من القيام بدورها المطلوب، نتمنى من الهيئة أن تتولى مراجعة بعض الأنظمة القديمة وتحاول تعديل هذه الأنظمة بما يتفق مع قاعدة لا ضرر ولا ضرار، نتمنى من الهيئة ان تصحح بعض المفاهيم الخاطئة لبعض الأنظمة غير الواضحة للمواطن، نتمنى ان تتولى الهيئة محاسبة الصغير والكبير كائن من كان، نتمنى من الهيئة أن تفتح أبوابها لاستقبال قضايا الفساد الإداري وان تكون جهة انصاف للمظلوم، نتمنى من الهيئة ان تكون صوت الحق الذي يرفع الظلم عن المظلومين، نتمنى من الهيئة أن تكون طريقا للخير في اصلاح الفساد الإداري والمتفشي لدى اغلب القطاعات الحكومية الخدمية، نتمنى من الهيئة أن تكون صوت الحق الذي يرفع الظلم عن المظلومين، نتمنى من الهيئة أن تكون طريقا للخير في اصلاح الفساد الإداري المتفشي لدى القطاعات الحكومية، نتمنى من الهيئة أن يكون نفوذها قوياً في متابعة أداء القطاعات الحكومية من الناحية الخدمية، نتمنى من الهيئة أن توجد فروعا لها في مدن مملكتنا الحبيبة.
نتمنى ان يكون أعضاء الهيئة ومنسوبو هذا الجهاز ممن يمتازون بخدمة هذا الوطن بإخلاص وكفاءة ـ نتمنى من الهيئة أن تلعب دورها الذي يتطلع إليه قائد هذا الوطن خادم الحرمين الشرفين، نتمنى من الهيئة ان تحاسب كل مقصر في هذا الوطن، نتمنى من الهيئة أن توضح الفرق ما بين هيئة مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة والتحقيق، والمباحث الإدارية، وهيئة حقوق الإنسان ومجلس الشورى فكل هذه الاجهزة لديها دور في مكافحة الفساد، أخيرا ان ستقوم هيئة مكافحة الفساد فعلا في القضاء على الفساد الاداري مستقبلا وتكون جهة رقابية يحسب لها حساب أم تتحول خدماتها في متابعة أداء القطاعات الحكومية على التقارير الورقية والفاكسات، هنيئا لمعالي رئيس مكافحة الفساد الإداري على هذه الثقة الملكية ونسأل الله أن يوفقه على خدمة هذا الوطن الغالي.

خاتمة:
اعمل حسنا ودع الناس يتكلمون ما شاءوا
المدينة المنورة ص.ب 2263

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *