محمد حامد الجحدلي

في المملكة العربية السعودية لا صوت يعلو فوق صوت الوطن وكرامة المواطن ، والذي بات تفكيره ليلا ونهارا منصبا لسعادة أفراد أسرته ، في ظل ارتفاع موجة الأسعار ، لتتجاوز إمكانيات متوسطي الدخل أمام قائمة المشتروات اليومية ، كأقل ما يمكن تأمينه من الضروريات لمتطلبات الأسرة بعيداً عن الكماليات التي لا يستطيع توفيرها إلاّ أصحاب الدخل المرتفع فقط مهما طالت قائمتها ، ومع إيماننا بتباين الدخل والذي لابد من مراعاته بين أسرة وأخرى ، يقابلها تفهم كامل لغالبية أرباب الأسر متوسطي الدخل بما يمكنهم من تيسير أمورهم وتطبيق المثل القائل \” مد رجلك على قد لحافك \” ، لتبقى أرجل الأطفال الغضة الطرية تتجاوز مقاسات اللحُفْ قصيرة الطول ، وبالتالي فهي تستبعد مراعاة هذا التباين ، والإصرار على تلبية رغباتهم وفق مفهوم \” براءة الطفولة \” والتمتع بحياتهم الجميلة في هذه المرحلة العُمرية الخاصة ، التي يقف عندها الآباء والأمهات عاجزين عن تأمين أهم الضروريات ، ولعلنا نجد من جمعية حماية المستهلك الإجابة الشافية والمتابعة الميدانية بما يحفظ حقوق المواطنين ويعطي صورة جدية وحازمة لضبط الأسواق تمشيا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين.
ولأن المملكة هي الأرض المباركة التي يأتيها رِزْقُهَا أنَّأ شاءت ، كَهبة إلهية حافظت عليها قيادة المملكة وأوجدت لها التأييد المطلق والعقلية السياسية الواعية والتوجيهات السامية ، ما يجعلها حقيقة ماثلة على الأرض ، ومثلا يحتذي لأقرب الأقرباء واصدق الأصدقاء من دول مجاورة ، يعاني بعضها ما يعانيه من نقص حاد في المواد التموينية الضرورية لبقاء مواطنيها على قيد الحياة ، بينما أتاحت حكومة المملكة ممارسة التجارة بعيدا عن الضغوط الإجرائية والضريبية أمام المعنيين بالكسب الحلال ، وتنفيذاً للتوجيهات السامية لحماية المستهلك من تمادي بعض المغالين في رفع الأسعار ، مقابل حزم من التسهيلات لكافة الإجراءات التي ووفرتها وزارة التجارة ، ومعالي وزير التجارة شخصية وطنية معروفة ممن أنجبتهم أعرق بيوت التجارة بهذه البلاد الغالية ، وعاصروا بدايات التأسيس لبلد يتمتع بكامل الحريات وحفظ حقوق التجار وكرامة المواطنين والمقيمين ، كما أن لهؤلاء الفضل بما وصلت إليه التنمية الاقتصادية التي تتمتع بها بلادنا ، كقوة شرائية ساهمت بالتشجيع المستمر لرجال الأعمال وزيادة مشاريعهم الاستثمارية وإيصال رسالة نقية كنقاء الوطن وقيادته ومواطنيه لكافة المقيمين والقادمين من دول شقيقة وصديقة بأننا الأفضل دائما.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *