أحمد محمد باديب

رحم الله الفيصل ملك المملكة العربية السعودية ورحم الله والده، إنه الاسم العلم المسبوق بأل التعريف فهو علم بذاته رحمه الله جاء لكم في أحلك أيام هذه البلاد فأقام العدل على نفسه وعلى أهله وفي بلاده فأسست المملكة العربية السعودية تاريخاً وقوة واصبحت القبلة والمأوى وعرين الإسلام بعد ان جمع شتاتها ووحدها الملك عبد العزيز رحمه الله.
إن ما أود أن أكتب عنه في مقالي هذا ليس الفيصل بن عبد العزيز لأنني مهما كتبت عنه من أسفار فلن أوفيه حقه إنما اكتب عن مجلة الفيصل التي تصدر من مؤسسة الملك فيصل الخيرية وهي مؤسسة انشئت لتحيي ذكرى ذلك الملك العظيم من قبل أبناء بررة.
ومجلة الفيصل هي من آخر المجلات المحترمة التي بقيت على الساحة فللأسف إن أغلب مجلاتنا اصبحت متخصصة في نشر السفاسف وأخبار الغناء والفن وغير ذلك مما لا عائد فيه على العقل والحياة الرصينة ولكن هو من اللهو الذي إن زاد اساء وإن قل اثر في النفس البشرية وللأسف إن هذا اللهو وغيره قد زاد حتى فاض فأصبح كأنه هو الأساس لذا اصبحت المجلات والجرائد تفرد له مقام الصدارة ولكن من فضل الله أنه لايزال هناك مجلات صامدة تجاه هذه الموجة ومن هذه المجلات مجلة الفيصل التي تصدر شهريا وانتظرها بفارغ الصبر لما تحويه من مقالات ومواضيع رائعة سواء في العلم أو الأدب أو التاريخ أو الجغرافيا فلله در القائمين على اصدارات دارة الملك عبد العزيز فهذه الدارة ايضا دارة سخر الله لها علماء وأدباء وكتابا واصحاب قرار حازمين جادين يريدون أن يعلموا الناس ما ينفعهم فلله درهم، وأنا الحقيقة لا أملك إلا الدعاء لهم واتمنى من الله ان يوفقهم فيستمروا في نهجهم القويم وسياستهم الحكيمة ورصانة ما يطرحونه من مواضيع وأتمنى إن شاء الله انهم سيسطرون في التاريخ الحالي قصيدة فخر وشعار عز، كما كان الفيصل رحمه الله لنا ملك عز وفخر ودين رحمه الله رحمة واسعة وبارك الله في جهود ابنائه البررة في نشر كلمة الحق ورفع راية عز هذا الملك وهذا الوطن، ولقد زرت الرياض بعد طول غياب وسرني انشاء جامعة الفيصل في قصر الفيصل في المعذر فقد كان هذا القصر مدرسة للرجال واصبح اليوم والحمد لله مدرسة كبيرة لتخرج عدداً اكبر من رجال هذه البلاد العظيمة بمقدساتها وتاريخها ورجالها والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام معلم الاولين والآخرين محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه اجمعين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *