النظام .. وتقويم الذات
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد تاج سلامة[/COLOR][/ALIGN]
* ليس هناك أفضل مما رسمته مثاليات الأخلاق.. الأخلاق الإسلامية في جوهرها الأصيل مع البساطة ودون كرب ولا أعني بها المثاليات التي يتجاوز فيها الإنسان حدود بشريته.. لأن الإنسان كبشر محكوم إلى حد ما بالقالب الجسدي وبالفسيولوجيات المرتبطة به والحاجات النفسية وبفعل تركيبه البيولوجي الحيوي.. فالإنسان محكوم بشطريه في ممارسة تلك الأخلاقيات التي منها الصدق، الوفاء بالوعد.. عدم الغدر.. والنظام.
* فعنصر النظام.. مهم جداً لأنه يعودنا على الطاعة للقانون وما ينشأ عنها من سلوك حسن.. فلو تقيدنا بالنظام لأرحنا غيرنا واسترحنا نحن فالنظام يعتبر مثالاً صادقاً للخلق الكريم وتقويم الذات.
** عليه فكل شيء له مسؤوليته.. الموظف عليه مسؤولية أداء عمله بأمانة والطالب عليه القيام بدراسته خير قيام بالمسلك الذي من أجله انتسب للدراسة.. فالفرد ليس مسؤولاً عن ذاته فقط وإنما هو مسؤول بطريقة جماعية عن الجماعة كلها.. لأنه فرد منها وعضو فيها فكلما أدى ما عليه وأدى ما يفرضه الواجب للآخرين فقد استكمل ما ينبغي أن يكون عليه.
** فالفرد مساهم في الجماعة كشركة كبيرة ومن طبيعة المساهم أن يحرص على الفائدة ككل فمن العيب الكبير أن تشيع بيننا كلمة (أنا مالي.. أنا إشلي.. وإيش دخلي..؟!!) هذا تهرب.. والتهرب إخلال بالواجب.
** إن لكل مجتمع مميزاته التي تعطي الملامح عنه والانتساب إليه ومن هنا فإن التقليد الأعمى ضياع للانتماء الوطني فعلينا أن نتمسك بعادات وتقاليد بلدنا.. ومهما كانت عادات وتقاليد بلدنا فنحن أولاً وأخيراً منتسبون إليه والانتماء يفرض علينا أن نكون مخلصين لهذه العادات ولهذه التقاليد.
** وللأسف الشديد فإن هناك بعضاً ممن يظنون أن التقليد أو الاندماج في عادات أوروبية غربية يطبع بها حياته أو يلونها بها مكسبة للمجد ـ مجلبة للفخار.. ولكن الحقيقة أن مثل هذا أو ذاك ضعيف الشخصية وغير مؤمن بذاته ومجتمعه وبأخلاقياته وبمثالياته.
التصنيف: