الشعب قال كلمته بوضوح

Avatar

إبراهيم زقزوق

يا سمو النائب الثاني: الشعب مدين لك بالشكر على خطابك الذي وجهت فيه الشكر الجزيل للشعب السعودي، عندما وقف مخلصاً مع توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين في عدم الاستجابة لنداء بعض المضلين على صفحات الإنترنت.. فالدعاية للتظاهر على صفحات هذا الجهاز الحديث لا تستطيع أن تحول الرأي العام الواعي في هذا الشعب الوفي.. وأن رأي المواطن هنا يكون بغير تأثير من أحد.
المواطنون كل واحد منهم يشعر بفخر أنه يعيش في بلد تحكمه الشريعة الإسلامية، يستطيع أن يتحدث بمطالبه بملء ارادته، ولا أحد يفرض عليه بالضغط وشعبكم تعود منكم أن يعلن رأيه ويتحدث عن مطالبه دون الخروج على النظام والشرع، كل الشعب يتحدث عن مطالبه وليس في حاجة إلى التوجيه.. فالشعب لا يساير الريح الموجهة إليه.. فهم يعشقون حكامهم وليسوا انتهازيين فهم لا يتسلقون على التظاهر في الشوارع، وهم مؤمنون بالله لا يستأذنون أن يطالبوا حكومتهم بسؤال أو استجواب. فهم يثقون بخادم الحرمين الشريفين واخوانه ويعرفون وعوده الصادقة. فكل مواطن يستطيع أن يدلي بصوته أمام أي مسؤول، ولا يهمه إلا مصلحة الوطن.
نحن نعيش في هذا الوطن ونخطئ كثيراً إذا حاولنا أن نجاري غيرنا بما لا يتناسب وما تعودنا عليه.. بهذا ندعو الله جميعاً في هذا البلد الحرام بأن يحفظ علينا أمننا وأماننا.. ونقول: اللهم أعطي مليك هذه البلاد العمر ليحقق حلمه لشعبه، واجعل اللهم القلوب قلاعه، والشرع حرسه، وحب الشعب سلطانه، وقرب منه الأمناء والمؤمنين والمخلصين ليساعدونه على راية العدل ورفع الظلم وضرب الجور، واجعل يا رب شعار الحكم عنده الشرع والشورى والعدل.
واعطه يارب القوة ليرفع أي ظلم في جهة حكومية أو أهلية وليملأ الأمل في قلوب العاطلين ولكل من لا يجد مأوى.. ويحمل على كتفيه التركة المثقلة بالديون.
اللهم هبه أن يختار في المناصب الكفايات التي تخدم الشعب بعقولها.. وافكارها وابتكاراتها لا الذين لا عمل لهم إلا الدفاع عن تصرفاتهم وتبرير أخطائهم.
اللهم أنصره على الذين يريدوننا أن نعيش في الظلام، والذين يمقتون النور.
واجعله يا الله يثبت للدنيا أن بلداً يقوم على الشرع أقوى ألف مرة من بلد يقوم على البطش واختيار أعضاء الشرع من الشرفاء واختيار الذين لا يماطلون المواطن في أحكامهم.
وحكومة تستند على الأحكام الشرعية أقوى ألف مرة من حكومة تقوم على الكرباج وحكومة تستند في أحكام الشرع على كتاب الله وسنة رسوله أقوى ألف مرة من حكومة تستند على المعتقلات والسجون هذا هو دعائي يا رب واسألك القبول.
ونتمنى أن نقرأ في الصحف رأياً ونقداً بناءً وفكراً جيداً وأن لا نكون أمة مقطوعة اللسان، وأن لا تكون أعيننا معصوبتان وأذاننا مسدودتان، فالصحافة والمسؤولون عنها هي صورة بالأشعة للنوافذ المشدودة والأبواب المغلقة، ولا نريد أن تتراكم الأخطاء أو لا يراها أحد.. ولا ينبه إليها أحد.. ولا يشعر بها أحد، حتى لا نجد البلد بغير قرار منكم يا خادم الحرمين الشريفين.
مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *