د. إبراهيم بن عبدالعزيز الدعيلج

هذا الحب الصادق الذي يحمله كل مواطن سعودي في صدره تجاه الملك عبد الله بن عبد العزيز كنز نادر يسكن في كل شبر من أراضي هذه المملكة الشاسعة، ويفوح مع كل ذرّة من الهواء في فضاءاتها الواسعة. ويعد هذا الحب من المناقب العظيمة التي ارتبطت بشخصه منذ توليه القيادة في المملكة، وتزداد رسوخاً مع الأيام.إنه ما يفتأ يلامس حاجات كل مواطن، ويرفع عنه معاناته، ويحنو على كبيره وعلى صغيره، ويساوي بين الجميع. والإنسان مجبول على حب من يحسن إليه، فكيف إذا كان هذا المحسن هو ولي أمره، وكيف إذا كان ولي أمره هو شخص كالملك عبد الله في حكمته وحلمه وطيبه وأبوته التي لا حدود لها ؟
ولعل من أظهر أعماله في هذا الباب مؤخراً : أمره السامي الكريم بضم سائر الدارسين على حسابهم الخاص في الخارج ـ إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ويصل عددهم إلى الآلاف. فهو يعرف جيداً ظروف هؤلاء الدارسين على حسابهم، وصعوبة الحياة والعيش في البلدان الخارجية على هذا النوع من الطلاب، مع رسوم الدراسة.ومعلوم أن الملحقيات تعتمد في الخارج آلية رائعة في مساعدة المبتعثين تبدأ مع وصولهم إلى المطار، فنقلهم إلى مقر إقامتهم في الفنادق الكريمة، فالتوجه بهم إلى المدن التي سيدرسون فيها، ويوالون رعايتهم صحياً ومالياً إلى أبعد حد بما يكفل لهم الجو المناسب للتحصيل والدراسة والبحث، ويكفل لأهلهم وذويهم الراحة والاطمئنان.
و من هنا نرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين طلب أولياء أمور الطلاب السعوديين الذين يدرسون على حسابهم في داخل المملكة، في كليات الطب الأهلية بخاصة، بأن يشمل أمره السامي الكريم ضمهم إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، ويشملهم بلفتته الحانية، فيرفع عن كواهل ذويهم التكاليف الباهظة التي ينفقونها في سبيل دراسة أبنائهم في هذه الكليات، ممن أجبرتهم ظروفهم المختلفة على البقاء بجوار والديهم، أو أحدهما، ودراسة الطب في الداخل.
إن كليات الطب في جامعاتنا الحكومية قليلة، وهي مع قلتها تؤثر ألا تقبل كل عام إلا عدداً قليلاً من الطلاب. فلم يبق لهم إلا أن يلتحقوا بكليات الطب الأهلية التي تعمل تحت مظلة وزارة التعليم العالي. ولم يبق لهم إلا أن يتحمل برنامج خادم الحرمين دفع رسوم دراستهم فيها، وهي شيء يسير إذا ما قورن بما يتحمله البرنامج عن الطالب الذي يدرس في الخارج.
قبسة : زيادة الخير خير.
مثل عربي
مكة المكرمة : ص ب : 233 ناسوخ : 5733335

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *