مركز الملك عبد الله للأورام

• مصطفى محمد كتوعة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]

تزايد أعداد مرضى الأورام والكبد واحدة من أبرز التحديات الصحية في السنوات الأخيرة واستنفرت الدولة الجهود والامكانات لإنشاء مظلة صحية متخصصة ومتطورة لعلاج هذه الحالات وتحفيز الأبحاث العلمية المتعلقة بهذه الأمراض . وفي هذا الاتجاه سعدنا بالخطوة الحضارية النوعية المتمثلة في إنشاء مركز الملك عبد الله للأورام وأمراض الكبد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض والذي أمر به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومتعه بموفور الصحة.
حاليا جاري تنفيذ مراحل المشروع منذ أن رعى معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة توقيع عقد إنشائه بتكلفة 906 ملايين، وقام بتوقيع العقد معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة الدكتور قاسم بن عثمان القصبي وسيستغرق المشروع حوالي 900 يوم، أي بعد أكثر من عامين ونصف بقليل سيضاف بإذن الله صرح طبي عملاق لمنظومة المستشفى وسيكون علامة بارزة في مظلة الرعاية الصحية المتخصصة في المملكة عامة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض خاصة وتتويجا لريادته.
إن هذا المشروع كما وصفه معالي الوزير النشط الدؤوب الدكتور عبد العزيز الربيعة يمثل إضافة كبيرة للخدمات الصحية بالمملكة وأحد الشواهد الطبية الطموحة التي تجسد اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين لتقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية التخصصية للمواطنين، وكما أوضح معالي المشرف العام التنفيذي الدكتور قاسم القصبي يتكون من واحد وعشرين طابقا على مساحة إجمالية تزيد عن 231 ألف متر مربع ويضم 300 سرير منها 206 أسرة للأورام و24 سريرا للعناية المركزة للأورام و60 سريرا لمرضى الكبد والعناية المركزة الخاصة به كما يحتوي هذا البرج الطبي المتخصص على 8 أقسام تنويم وغرفتي منظار و22 وحدة لعمليات اليوم الواحد. أيضا وطبقا لمعالي المشرف العام التنفيذي يحتوي مركز الملك عبد الله على قسم للعلاج الإشعاعي وأجهزة أشعة مقطعية والرنين المغناطيسي وعيادات خارجية والتي تشمل 18 عيادة و18 عيادة لزراعة نخاع العظم وأمراض الدم و14 عيادة لأمراض الكبد و12 عيادة للجراحة، إلى جانب تخصصات أخرى مختلفة ويتم تنفيذ المشروع بأحدث الأساليب التقنية وسيمثل رافدا مهما في استيعاب حالات الأورام في المملكة والكشف المبكر عنها.
إننا بالفعل أمام إنجاز حضاري نوعي يأخذ في الحسبان احتياجات المستقبل لقدرة القطاع الصحي على مواجهة التحديات المرضية التي تواجه المجتمع، فطبقا لما كشف عنه معالي المشرف العام التنفيذي ستزداد حالات الأورام إلى 21 ألف حالة عام 2020 بسبب النمو السكاني، ومن شأن مركز الملك عبد الله للأورام وأمراض الكبد تمكين المستشفى التخصصي من توسيع إنجازاته وامتدادا لما حققه من إنجازات طبية في مجال علاج الأورام ،والتفاصيل في هذا كثيرة مما لا يتسع المجال لذكره . ولذلك فإن هذا المشروع الرائد يستحق كل التقدير وما ينجزه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض وما تقوم به هذه المؤسسة الحضارية القائمة عليه من نهضة طبية عظيمة في عهد الخير بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . فهذه مرحلة هامة في بناء الوطن والحياة الكريمة التي نعيشها ولله الحمد.
نثمن جهود معالي المشرف العام الدكتور قاسم القصبي ، والذي يؤكد يوما بعد يوم حرصه وقدرته على تحقيق خطط وأهداف المستشفى التخصصي بالرياض وأسلوب أدائه وتحقيق المفهوم الإنساني للخدمات الطبية بأرقى مهامها. نسأل الله التوفيق لهذه الجهود الخيرة وأدام على وطننا نعمة الأمن والرخاء والبناء.
حكمة: التسامح أكبر مراتب القوة
6930973 02

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *