[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد أحمد فلاتة [/COLOR][/ALIGN]

رغم كل الانتقادات الموجهة إلى النظام المروري ساهر يظل هذا النظام ,بكل المعايير نظاماً جيداً ومظهرا حضاريا وثقافيا ناضجاً , فالنظام رغم كل الضغوط الموجهة إليه فقد أثبت جدارته ونجاحه و يظل هو السبب الوحيد بعد الله عز وجل في الحد من حوادث السير في كل المناطق التي نفذ فيها وهذه ايجابية من إيجابيات هذا النظام .
وقد أظهرت النتائج الميدانية لمتابعة حركة السير على شوارع مدينة الرياض أن هناك انخفاضا تدريجيا في معدل السرعة لعدد المركبات التي تمر بنقاط الرصد مقارنة بالسيارات التي يتم رصدها آلياً كما أن أعداد وفيات الحوادث المرورية سجلت انخفاض واضحاً بعد أيام من تطبيق نظام \”ساهر\” لضبط وإدارة حركة المرور آلياً .
وفي ظل هذا النظام نريد وعيا متناميا من المواطن وثقافة جديدة في كيفية التعامل مع هذا النظام , فليست لغة التهور ولغة تكسير كميرات ساهر ولغة السب والشتم . وتبقى هناك مشكلات يجب على القائمين على نظام ساهر إدراكها وهي الضغط النفسي الذي يلحق بالمواطن جراء تعد وتراكم المخالفات التي تبلغ قيمتها آلاف الريالات ومضاعفتها وتلك المخالفات التي تسجل عليه بفارق بسيط في السرعة , أو المخالفات الجديدة التي أدرجت في النظام للمرحلة الثانية كتجاوز الإشارة الحمراء والوقوف على خطوط المشاة والالتفاف إلى اليمين دون توقف .. وغير ذلك من المخالفات .
• فعلى إدارات المرور تكثيف التوعية بنظام ساهر و أن يراعوا أهمية تنوع وسائل التوعية مابين مقروءة، ومسموعة، ومرئية\”.
• لا بأس أن يدرج في النظام نوع من المرونة فمثلا الشوارع التي مقدار السرعة فيها \”60 ,70 .80 \” كيلو متر في الساعة تسجل رسميا عند تجاوز هذه السرعة بفارق 10 كيلوا أي بعد \”60 ,70, 80\” كيلو متر فيكون هناك فرصة للسهو والسرعة الغير مقصودة أثناء السير .
• ونأمل من وزارة الداخلية متمثلة في سمو الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله وأطال في عمره أن يكون هناك توجيها لدارسة خفض المخالفات المرورية التي أثقلت كاهل كثير من المواطنين والمقيمين فتكون المخالفات في الحد الأدنى (100) ريال والحد الأعلى (300) ريال ,فالمبالغ الكبيرة التي تزيد قيمتها عن 10000 عشرة آلاف ريال تخفض تلقائيا وفق النظام بمقدار 30% /50% ومادون ذلك تخفض تلقائيا وفق النظام بمقدار 30%.
• فقضية سداد المخالفات قضية شائكة فهي مرتبطة بمصالح كثيرة للمواطن والمقيم ,فعدم السداد يعني تعطيل كثير من المصالح بالنسبة للمواطن وكذلك المقيم .
• ضرورة أبقاء القيمة الأساسية للمخالفة دون مضاعفتها , وفي حالة مضاعفتها أو انتقالها للحد الأعلى فيكون ذلك بعد مضي ثلاثة أشهر لمراعاة ظروف غير القادرين على السداد بشكل سريع لأسباب مختلفة مثل النسيان أو الجهل بالقوانين وغير ذلك\”..
• حرص إدارة نظام ساهر على تحديث معلومات المواطنين لتصل الرسائل مبكرا إلى المواطن فيدرك قيمة المخالفات قبل أن تتراكم عليه .يبقى أن نقول شكرا للقائمين على نظام ساهر فانخفاض معدل الحوادث يعني كسباً كبيرا في الأرواح , وكسبا كبيرا في الأموال, وكسبا كبيرا في المدخرات .

ص.ب 42643ـ41551
Mabw123 @GMAIL.COM

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *