مليكنا.. أنت البؤبؤ وشعبك العين

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جمعان الكرت[/COLOR][/ALIGN]

مليكنا – ملك الإنسانية – عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله يتربع على عرش قلوب شعبه، ويتغلغل في وجدانهم، ويسكن في قلوبهم، ويكّن له جميع شرائح المجتمع السعودي صغيراً وكبيراً، رجلاً أو امرأة، حباً نقياً أبيض، لأنه جدير بذلك، وهذه المشاعر الصادقة الفياضة، من أبناء وبنات وطنك الغالي، تأتي عفوية دون تكلف، لأن هذا حب انعكاس لحبك لهم، وحرصك على مصالحهم، ويكفي ما قلته حفظك الله، حين ألم بك عارض صحي وقلت: (ما دمتم بخير فأنا بخير). وحين حملتك الطائرة للرحلة العلاجية كانت ومازالت ألسننا تلهج بالدعاء أن يشفيك، ويعيدك سالماً غانماً معافى إن شاء الله، القلوب تنبض بخالص الحب، والمشاعر الجياشة تفيض بعميق الابتهال، ليس فقط من أفراد شعبك، بل أيضاً من الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية ، إذ يكن لك الجميع مشاعر الود وورود التقدير، والأسباب واضحة وجلية إذ أن عبدالله بن عبدالعزيز عُرف بمزايا أخلاقية عالية، ورؤية سياسية بعيدة، فعلى الصعيد الداخلي يهمه أن تتحقق آمال وطموحات المواطنين وهذا ليس بمستغرب أبداً، فقد تربى ونشأ في كنف والده، مؤسس هذه البلاد وموطد أركانها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله، حيث تمرس أبو متعب جوانب مهمة في حياته، واكتسب مهارات كثيرة في الجوانب السياسية، والإدارية، والقيادية، حتى تشكلت هذه الشخصية القيادة التي لفتت انتباه ساسة العالم، مما استحق وبجدارة أن يصنف كأحد أبرز الشخصيات العظيمة على مستوى العالم، والانجازات التي تحققت تحتاج إلى سفر ضخم فيما لو أراد الدارس أو المتتبع سردها، إلا أننا في هذه المقالة نتوقف عند بعض الانجازات، وليس كلها، كالتوسع في برنامج الابتعاث للخارج، مما تهيأت الفرصة للكثيرين من الطالبات والطلاب مواصلة الدراسات العليا وسيكون الانعكاس ايجابياً بتنامي الفكر، واتساع الثقافة، وزيادة التواصل مع المجتمع الدولي، وبطبيعة الحال، الاستفادة من خبرات الآخرين، مطلب حياتي، وضرورة حضارية، يفرضها إيقاع العصر الحديث، فضلاً عن الجامعات التي أنشئت في كل منطقة من مناطق المملكة، ليحظى الطلاب والطالبات بالدراسة دون عناء السفر،ومشقة الترحال، وحرصه على تعديل فقرات النظام الأساسي للحكم، لتتواءم مع الظروف الحياتية الراهنة، كإنشاء هيئة البيعة، ودعوته العالمية المجيدة بنبذ التعصب وحوار الأديان.
واهتمامه بالتقنيات الحديثة (تقنية الناتو) من خلال إنشاء مركز تقنية الناتو إلى جانب أعماله الإنسانية،والاجتماعية،والاقتصادية،والسياسية،والتكنولوجية، والثقافية، على جميع الأصعدة الداخلية والعربية والعالمية
وتأتي مبادرته للسلام في الشرق الأوسط بإعطاء الفلسطينيين حقهم المشروع،وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية، وإزالة المستعمرات اليهودية، تلك المبادرة بمثابة انعطاف سياسي، لتغيير ما رسّخه اليهود في أذهان العالم، وإيضاح الصورة، لتكون جلية للجميع، كل ذلك ينم عن السياسة الحكيمة والرؤية العميقة التي يتمتع بها المليك حفظه الله .
بعد أن قرأنا الحوار الهام والضافي الذي أجراه رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية الأستاذ الكاتب أحمد الجارالله، ونشرته الصحف الإلكترونية والورقية اليوم، واشتمل اللقاء،على عبارات صادقة من المليك لشعبه السعودي الوفي، وأمته العربية والإسلامية، يؤكد مدى انشغاله حتى في فترة النقاهة، بكل القضايا، صغيرة وكبيرة، والتي تهم شعبه أولاً، والأمتين العربية والإسلامية، لذا يحق لنا أن نقول، أبا متعب أنت البؤبؤ الذي تتوسط أحداق عيوننا، أنت النبض الصادق في شغاف قلوبنا، أعادك الله إلينا سالماً غانماً مشافى إن شاء الله.ستطرب الصحاري، والجبال، والبحار، والفيافي، والأشجار، والمدن، والقلوب، لعودتك، لأن حبكم ليس متكلفاً أو مصطنعاً بل جاء فطرياً،ينساب من حنايا القلوب،كقطرات المطر تستحق الحب .. أبا متعب …. نعم تستحقه .
* عضو المجلس العالمي للصحافة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *