[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

** لقد اخذ صلوات الله عليه وسلامه يضع قواعد الحياة لتكون بداية الانطلاق للمجد والسؤدد لينتشر هذا النور على كل الدنيا لتصبح هذه المدينة \”المنورة\” به نقطة الارتكاز التي تدور حولها الحياة وبهجة الحركة..فهذا المسجد منطلق كل تفاصيل الحياة.
إن يوم الهجرة يوم مشهود فلا يكفي ان نذكره كيوم عابر إنه يمثل نقطة انطلاق نحو محاسبة النفس.
** كيف كنا.. وأين أصبحنا..؟
** ماذا أراد لنا ان نكون صاحب الرسالة الشريفة.. وإلى أين نحن سائرون..؟
** هل تلك الاخوة التي غرسها نبي الله بين صحابته عندما آخى بينهم كانت لظرف طارئ أم انه كان يؤسس لمنهج حياة يريد ان يستمر؟
\”لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى\”.
\”لا تعودوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض\”.
هذه الأسس العظيمة التي وضعها صلوات الله عليه نمر عليها صباح مساء وكأنها لا تعنينا.. انظر الى احوال المسلمين في كل أرجاء العالم ماذا يلاقون.. وماذا يقولون في بعضهم البعض وكيف أصبحوا نهباً لأيدي سبأ وهم ليسوا من قلة ولكنه غثاء السيل.. الذي ضرب الأمة في صميم وجودها وجعلها ترتكس القهقرى حتى أصبحت تتكالب عليها الأمم من كل مكان مع كل غصة ومع طلعة كل شمس.
ها هو شوقي يصف حالهم عندما يقول:
شعوبك في شرق البلاد وغربها
كأصحاب كهف في عميق سبات
وفي إيمانهم نوران ذكر وسنة
فما بالهم في حالك الظلمات

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *