[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

أنا أخو صالحة كان أحد أعمامي – رحمه الله- هكذا يعتز بأخته وكان والدي – رحمه الله – يقول أنا أخو حمدة ، هو الآخر يعتز بأخته، ذكرني بذلك ما كتبه الصديق العزيز تركي الدخيل من تحاشي البعض من ذكر أسماء إناثهم سواء كن أمهات أو بنات أو أخوات.كان اسم سيدات الحي القديم متداولاً بيننا ولا نجد حرجاً فيه أبداً من منهما مسموح ومن منهما ممنوع.
كان كل ذلك أسمعه وأنا لا استطيع أن أفرق بين ذكر اسم المرأة أو الرجل هكذا نشأنا ولكن مع الأيام بدأ هذا الأمر غير الذي كنت أعرف، ماذا حدث بين زمنين متقاربين هل كانوا في السابق أكثر فهماً وأكثر تفهماً لدور المرأة؟ أم أنهم كانوا يجهلون هذا بعد أن بدأت المرأة تأخذ دورها في الحياة؟- عجبى.
إن الأمر في غاية الحيرة. هذه مدارس البنات المنتشرة في كل مدننا وقرانا لا تحمل الا رقماً جامداً – كأنه لا يوجد هناك أسماء لصحابيات ومفكرات وعالمات يمكن أن تطلق أسماؤهن على المدارس كأن ذكر اسم المرأة هو الآخر أكبر عورة لا يمكن التعرض له ووضعه على المدارس!!
أذكر ونحن في مشوارنا الدراسي إن كان أحد الطلبة يعاكس زميلاً له فيقول له يا ابن \”زينب\” وهذه أمه فكان ذلك يضحك ملء فيه وهو يقول شوف ينادي بأشرف اسم يريدني أن أغضب، كنا نصفق له ولماذا نبعد بعيداً في ضرب الأمثلة هذا قائد الجزيرة يعلو صوته بقوله في اعتزاز \”أنا أخو نورة\”.
إنه زمن لا بد أن يتجاوز هذه العقليات وأن نضع المرأة في الموضع الحق لها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *