يا غريب بلادك
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]
يا غريب بلادك:
هذا النداء الذي يحمل في تضاعيفه الكثير من – المحبة – في أن يذهب كل من أدى واجب الحج والركن الخامس في الإسلام إلى بلاده يعني ان على ذلك \”الحاج\” الذي أدى ما عليه ان يرحل الى بلاده لا أن يبقى ضارباً بكل لوائح النظام وهو بفعله ذلك قد يكون خرق ما جاء من أجله وهو عدم خدش أي نظام لان في ذلك إخلالاً بأبسط التزامات \”الحج\” وهو الصدق هذا الصدق الذي يبطله محاولة الانزواء من امام المسؤولين والبقاء في تخفٍ غير نظامي.
ان التخلف الذي نعاني منه من قبل بعض الحجاج هو الداء الذي ينخر في جدار المجتمع والحال هذه فلابد من القضاء عليه ولا يمكن القضاء عليه إلا عن طريق ان يفهم ويؤمن المواطن بأن عليه عدم اعطاء الفرصة له بالبقاء عن طريق توفير العمل له وقبل ذلك توفير السكن له.
يا غريب بلادك
هذا النداء الذي كان يتردد على ألسنة أهل مكة وهم يودعون ضيوف الرحمن كانوا يقولون لهم بذلك النداء الى لقاء في العام القادم فأنتم مرحب بكم في ايام أخر اما الآن فعليكم الرحيل إلى بلادكم والى أسركم وإلى أوطانكم الذين هم في تلهف وشوق إليكم، نعم لقد كانت اصوات الباعة في سوق الليل والجودرية والمدعى وغيرها من الاحياء المكية الجميلة والحميمة طيبة الذكر تردد صدى ذلك الصوت.
يا غريب بلادك
فهل لازال ذلك الصوت يتردد كما كان يتردد في تلك الأسواق ام انه مضى مع اندثار تلك الاسواق؟.
التصنيف: