الموانة .. وموظفة الكاشير

• علي محمد الحسون

بقلم : علي محمد الحسون

** لا أعرف كيف أفسر الفرق بين ان تكون المرأة \”بائعة\” لرجل أو مشترية من رجل ففي الأول ممنوع لان في ذلك \”اختلاط\”!! أما في الثانية \”مسموح\” لانه ليس هناك اختلاط!! عجيب ماذا يعني ان تكون المرأة وهي \”محجبة\” تقف خلف جهاز يطلق عليه \”كاشير\” ويفصل بينها وبين المشتري فاصل كبير وبين ان تكون هي \”المشترية\” و\”الكاشير\” رجل يقوم بعملية البيع لها؟ انني لا أعرف ما هو الفارق بين الاثنين.
لقد ذكرني الصديق الاستاذ تركي السديري \”يوم الثلاثاء الماضي\” بوضع المرأة قبل ستين عاماً عندما كانت تقوم ببعض الأعمال ذكرني بان في مثل ذلك التاريخ بل بعده بكثير كانت المرأة في المدينة المنورة تعمل بائعة في \”السوق\” حتى الآن وعاملة في المزارع نقول عليها في المدينة المنورة \”الموانة\” ويبدو ان ذلك من \”التموين\” حيث تقوم \”بتموين\” البيت فهي تقوم بكل دقائق الفلاحة وبمشاركة الرجل – الفلاح – او صبي \”الفلاح\” دون غضاضة أو حتى اعتراض من أحد بل الكل لا يرى في ذلك العمل أي خدش. لا لها ولا لأهلها الذين يرون في عملها شرفاً وها هي المرأة حتى اليوم تقوم ببيع – البيض – وبعض الادوات المنزلية ويشترى منها الرجل لا المرأة بكل ارتياح تقوم بذلك.
** ان الخوف من ان عمل المرأة سوف يجرها الى \”الرذيلة\” والعياذ بالله أنه خوف ليس في مكانه بل \”تعطيلها\” عن ممارسة العمل واشباع وقت فراغها يكمن فيه \”الفساد\” لان \”الفراغ\” قاتل ولانه طريق \”الانحراف\” فالتي لا تعمل لا تستطيع تلبية احتياجاتها المادية التي هي في حاجة اليها وهنا نعرضها لسلوك طرق مشينة للحصول على احتياجاتها انه أمر غاية في الخطورة ان نحن وقفنا امام عملها الشريف!!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *