صغير الشر يوشك يوماً أن يكبر

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد علي ابراهيم الاصقه[/COLOR][/ALIGN]

إلى اين سينتهي هذا المنزلق والله انه لمنزلق خطير فخلال شهرين فقط 566 قضية تزوير واختلاس ورشوة تحال الى ديوان المظالم هذا ما ذكرته جريدة المدينة على صفحتها الاولى بعددها 17346 وتاريخ 12-11-1431هـ فما العدد الذي قبل شهرين وما سيكون العدد بعد الشهرين اننا نقترب من حافة الهاوية واذا سقطنا فيها فمن الصعب الصعود الى بر الامان. نحن في هذه المملكة وبجميع أطيافها قبل عقدين يضرب بنا المثل في النزاهة ونقاء الضمير ونجدة الملهوف واتباع الحق، والآن وبعد انتشار العلم وكثرة دوره والانفتاح على العالم الآخر بدأ يسقط البعض في وحل الخيانة وموت الضمير وأكل اموال الناس بالباطل والعدد يزداد وبقعة الفساد تكبر والعقاب في سبات عميق.
ان انتشار الرشوة واستسهال طلبها ومزاولة التزوير لاغتصاب حقوق الآخرين واختلاس مال الغير بالحيل والمكر والخداع سهام سامة مميتة في خاصرة المجتمع وضياع لجميع المبادئ والقيم وابتعاد عن طهارة المعتقد وسلامة النيات والعلاج لهذه الظواهر ولو كان موجعاً حتمي الفعل وإلاّ ذهبنا في مهب الريح واصبحنا في مجتمع لا رحمة فيه يضيع فيه سليم النية ويهلك فيه الضعيف.
ان تكاتف المواطن الصالح مع اجهزة الدولة دون تراخٍ في البلاغ عن اية حالة شاذة تسيء الى العقيدة والمبادئ والمجتمع خطوة فعالة لمحاربة كل فساد والعقاب الصارم وتغليظ الاحكام في حق كل من يفسد في مجتمعه اياً كان اسلوب فساده رادعاً لكل من تسول له نفسه بالاقدام على فعل مشين.
اننا ندعو الله ليلا ونهاراً بأن يحفظ ولاة امورنا ويعيد إلينا طمأنينة الافعال وخدمات كريمة فقدناها في عدد لا يستهان به من رجال هذا الوطن.
غرائب المكر والخداع والتزوير/…
سمعنا عن تزوير المستندات الرسمية وقرأنا الكثير عن جرائم التزوير التي تزودنا بها الصحف كل صباح فاعلوها وافدون مقيمون في البلاد بصورة غير نظامية احترفوا جرائم التزوير والاختلاس واخرى غير مشرفة لكن ان يصل التزوير الى «ثوب الكعبة» وسندات الاضاحي وحجة البدل هذا ما صرحت به جريدة عكاظ بعددها 29-6-وتاريخ 16-11-143هـ.
فقد ذكر الخبر في الصفحة الاولى ان رجال الامن اسقطوا باعة اقمشة سوداء مطرزة يدعون انها من ثوب الكعبة وهذه العصابة مكونة من عشرة اشخاص اندونيسيي الجنسية وبينهم امرأة ويبيعون الوهم للحجاج بوكالات بدل الحج وغيره. يا لطيبتنا وسلامة نياتنا يأتون من المشرق والمغرب بغرض الحج والعمرة ويتخلفون بالبلاد يعيثون فيها الفساد والله انني اجزم بأن اكثر المتخلفين عن السفر لم يأتوا بنية حج أو عمرة إنما هم مجرمون سمعوا بطيبة هذه البلاد فتخلفوا ونشروا جرائمهم بكل انواعها، فاللهم يا كريم طهر هذه البلاد منهم ومن رجسهم وسلط عليهم رجال امننا يطفئون كل نار يوقدها هؤلاء المجرمون للفساد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *