العفو بعد القتل
ليلى عناني
زادت جرائم القتل العمد بين الشباب وتلتها ظاهرة التنازل والسماح وقبول الدية من أسرة القاتل أو أحد أصدقائهم من الأثرياء لأهل المقتول مقابل الروح التي أزهقها وإن كانت بدافع الإجرام والحقد وغيرها من المشاعر القاسية وللأسف لم يؤدي العفو إلا لكثير من الجرائم التي يثق فاعلها في العفو بعد الانتقام!.
وقد أدى هذا العفو إلى عواقب وخيمة تفشت في مجتمعنا بين الشباب وأكدت المثل القائل: من أمن العقوبة أساء الأدب وكم ممن يأمنون العقوبة يتمادون ويعيثون في الأرض فساداً لقد انتقلت عصابات شيكاغو إلى بلادنا وينفذها الشباب المستهتر المنحل أخلاقياً الذي صعق راحتنا وأمن شبابنا الطيبين.
هل تفشي الجريمة في بلادنا بهذه الكثرة يمكن منعه أم سيظل تأثير عصابات شيكاغو يلعب بعقولهم؟ والدافع الأساسي في انتشار الجريمة هنا هو بُعد تلك الفئة من الشباب عن الدين والإرشاد التربوي في الأسرة والمدرسة..الجريمة البشعة التي حدثت منذ عدة أيام في شهر رمضان لشاب لم يتجاوز السابعة عشر من عمره بيد منحرفة ذات سوابق والذي تربص بالشاب ونال منه بطعنه بمفك عدة طعنات في القلب توفي على أثرها ثم فر القاتل هارباً ظناً منه أنه قد نجا ولكن تمكنت الشرطة من الإمساك به وبعض شركائه الأشرار للتحقيق، تمت هذه جريمة عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وعلى القاتل ألا يتفاءل بالفرار أو العفو فهو يستحق القصاص ولا بديل وسينال عقوبة القتل بإصرار بتأكيد من كل من سمع عن هذه الجريمة البشعة وعرف الأخلاق الحميدة والالتزام الديني ورضاء الوالدين الذي كان يتمتع بها الضحية. رحم الله الشاب خالد أمين وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وألهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
التصنيف: