التألق .. في نادي الباحة الأدبي

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت بن طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]

ذات مساء من الأسبوع الماضي كنت أنتظم مع جمهور المدعوين إلى الأمسية الشعرية , التي أقامها النادي الأدبي بالباحة , لثلاثة من الشعراء ( عبدالله الخشرمي , وفاطمة الغامدي , وأشواق الغامدي ) .. والتي جاءت كما سمعت ووعيت , وكما رأيت في عيون ثلة مثقفة تماهت معها وصفقت لها كثيرا , في قاعة الأمير محمد بن سعود بالنادي , جاءت تحليقا بديعا في سماء القصيد , شنف آذاننا وأطرب أفئدتنا , بنصوص شعر عذبة , ومقطوعات نثر بهية .
ولقد كانت المناسبة في جملتها محورا مهما , من محاور فعاليات صيف الباحة لهذا العام , كما أنها مؤشر على وعي القائمين على النادي , باستقطاب كل ألوان الطيف الثقافي , بما في ذلك الوجوه الجديدة , التي يتعين أن تتسع لها الأبواب والصدور أكثر وأكثر , خاصة أخواتنا الواعدات والمبدعات , اللواتي يحتجن إلى منابر أنديتنا الأدبية كنقطة انطلاق إلى فضاء أرحب.
الجميل أن نادي الباحة الأدبي وعلى الرغم من محدودية طبوغرافيا الأرض , وديموغرافيا السكان – نظرا للهجرات المتوالية من المنطقة إلى المدن الكبيرة – والذي لابد وأن يؤثر دون شك على مجتمع النخبة .. إلا أن النادي سجل إبهارا لافتا , وظل محلقا , ويزاحم بقوة على الصف الأول وسط رصفائه .
وبشهادة الكثيرين صار نادي الباحة الأدبي ينافس أندية المدن الكبيرة , تلك التي سبقته عمرا وتجربة , والتي تحظى بفضاء أرحب , ومجموع أكثر , وطيف أوسع , ومع ذلك فقد قفز إلى الواجهة الثقافية في بلادنا , ليس اليوم ولكن في بحر السنوات الأخيرة , ليسجل لنفسه حضورا مميزا وقيمة فعالة , سواء في الرؤية أو في التطبيقات على الأرض .
ودعونا نستعيد – كمثال – شهادة مثقف سعودي كبير في النادي , فطبقا لـ \” الشرق الأوسط \” .. فقد أكد الأديب والناقد الدكتور عبد الله الغذامي على رقي الجهود التي يبذلها نادي الباحة الأدبي , وكيف أن النادي تفوق في جهوده على أنديه سبقته بأشواط بعيدة في السنوات الماضية , وذكر تحديداً نادي جدة الأدبي , الذي قال أنه يمثل له خيبة أمل كبيرة جداً .
وقفة :
جميل جدا هذا التفاعل والتلاحم بين نادي الباحة الأدبي وبين مثقفي المنطقة , الذين رأيتهم يعودون في إجازة الصيف ليكونوا إضافة وفعلا وتفاعلا مع ناديهم .. وغير جميل أن نهضم النادي حقه ونبخسه مجهوده , كما قرأنا قبل أيام من تغطية صحفية لم تكن عادلة , ولم تسجل الحدث بالشكل المهني الذي نعرفه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *