علي محمد الحسون

** كانت تشكو وتئن وهي تمسك قلبا أحسست أنه يتقطر حزنا على مستقبلها ومستقبل الكثيرات ممن في سنها أو من ينتظرن الفرصة للعمل وتقول إن هناك موظفات أو مدرسات تجاوزن سن الأربعين في العمل ولازلن يمارسنه لماذا لا يكتفي بهذه السنوات الطويلة ويرتحن خصوصاً وانهن يعملن في مدارس خاصة يستلمن من الراتب أقله ومع هذا فهن لا يقدمن عملا نشيطاً لانهن قد بلغن من التشبع الوظيفي اقصاه؟ لماذا لا يستعان بمن هن أقل عمراً وقد يكن أكبر مؤهلاً. فهل من المنطق ان تظل من هي في سن صغيرة في وظيفة متدنية تشغلها واحدة أكبر منها سناً قد تجاوزت سن التقاعد لتمنعها من الارتقاء الوظيفي أن في ذلك ظلم شديد للاثنين فتلك التي تشغل الوظيفة بسنها المتقدم تظلم نفسها لكونها لا تؤدي واجب العمل كما يجب وفي هذا أخذ لحقوق الأخرين وبهذا تظلم نفسها والثانية تظلم لانها لا تجد الفرصة الطبيعية لها ولتقدم دورها المطلوب وهذا فيه ظلم لها.
كنت استمع إليها عبر الهاتف وأنا أشعر بصدق لهجتها ومن حزنها على هذا الوضع الذي تعيشه كثيرات من المعلمات أو الموظفات اللاتي يقبعن في ظل هذا الوضع القائم، فبعد أن استمعت إليها قلت لها إنني معك في كل ما ذهبت إليه فهناك بعض المدارس الخصوصية تبحث عن موظفات يرضين بالقليل من الراتب ولا يهمها مدى ما تقدمه تلك المعلمة من جهود تعليمية أما من هن في السلك الحكومي وقد تجاوزن السن القانوني فهذا أمر يجب النظر فيه وهو بكل تأكيد لا يغيب عن متابعة المسؤولين واتحاذ قرارهم في شأنه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *