[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى بن عبود بن يحيى [/COLOR][/ALIGN]

من الاساليب \”البلاغية\” التي تشد القارئ اليها شداً وتجعله يستمتع بها ايما استمتاع ويستفيد منها دون هنت وارهاق..
هو أن يكون الكاتب معبرا عما يجيش في صدره وما يخطر على باله في كلمات مختصرة تنبئ عن الغاية والهدف الذي من أجله حمل الكاتب يراعه ليكتب على الكراس كلماته..
والملاحظ أن بعضا من الكتاب حين يكتبون ما عنّ لهم وقتها وحينها يتحولون من اصحاب فكر مبدع و هدف باني خلاق إلى \”حكواتية\” فيهرفون بالكلمات الجزلة.. يمينا وشمالا .. وعكسا واضطراداً.
ياااه.. بل ويدورون \”قاتلهم الله\” ويحورون ويظهرون محفظاتهم القديمة.
ومعلقاتهم العتيقة وسيمفونياتهم المملة حتى يصاب القارئ بالغثيان.
وفي هذا جناية على الانسان ووقته وعلى الانسان وفكره وعلى الانسان ومعانيه .. وعلى الإنسان وقيمته وكرامته..
ونحن في عصر اشتهر بالسرعة حتى انه سمى بعصر \”الترانزستور\” لأن كل شيء فيه مختصر ومفيدأ.. ربما.
فلا داعي اذن للمعلقات ولا للمحفوظات لتكرار ما جاء فيها ان كانت غثا أو سميناً.
واتساءل لماذا يتعمد بعض الكتاب عفا الله عنهم هذا الاسترسال وتلك السفسطات البلاغية.
ايريدون بهذا أن يفهموا ان القارئ المطحون والمقهور .. لا سمح الله..
انه قليل الفهم أو .. متبلد العقل والوجدان مع الأسف والاعتذار.
إن كانوا يقصدون العباقرة هؤلاء المنظرون وهم جالسون فوق كراسيهم الوثيرة فقد خانهم التوفيق وجانبهم الصواب.
ذلك لأن هذا القارئ لديه من الفهم والمعرفة وصدق النظرة وسمو الهدف ما يفتقده الكثير ممن يحملون أقلامهم وتظهر صورهم واسماؤهم بحروف بارزة وكلماتهم بمانيشتات عريضة وملونة.
لأن القارئ يا سادة يتذوق الأشياء ويزن الحروف كأي \”مجوهراتي\” يميز بين الجيد والصناعة الرديئة أو الفالصو التي لا قيمة لها في دنيا المادة وتعاملها مع المادة والماديون.
يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل
جدة ص. ب 16225

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *