الصراع العربي الإسرائيلي (3)

طلال محمد نور عطار

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

بعد ان استمع إلى كلمة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي أعلن من خلالها مبادرته داعياً إلى إنسحاب (اسرائيل) الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م تنفيذاً لقراري مجلس الأمن (242 و338) اللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991م، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام (دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس (الشرقية)، وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في اطار سلام شامل مع (إسرائيل)، وانطلاقاً من اقتناع الدول العربية أن الحل (العسكري) للنزاع لم يحقق السلام والأمن لأي من الاطراف.
1 – يطلب المجلس من (إسرائيل) إعادة النظر في سياساتها، وان تجنح للسلم معلنة ان السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي ايضاً.
2 – كما يطالبها القيام بما يلي:
أ – الانسحاب الكامل من الاراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو حزيران 1967م، والأراضي التي ما تزال محتلة في جنوب لبنان.
ب – التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية للأمم المتحدة رقم (194).
ج – قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو (حزيران) 1967م في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
3 – عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:
أ – اعتبار النزاع العربي الاسرائيلي منتهياً، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين (إسرائيل) مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
ب – إنشاء علاقات طبيعية مع (إسرائيل) في اطار هذا السلام الشامل.
4 ضمان رفض كل اشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
5 – يدعو المجلس حكومة (إسرائيل) والاسرائيليين جميعاً إلى قبول هذه المبادرة – المبينة اعلاه – حماية لفرص السلام وحقنا للدماء بما يمكن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنباً الى جنب، ويوفر للاجيال القادمة مستقبلاً آمناً يسوده الرخاء والاستقرار.
6 – يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دولة ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.
7 – يطلب المجلس من رئاسته تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الاعضاء المعنية، والامين العام لاجراء الاتصالاعت اللازمة بهذه المبادرة، والعمل على تأكيد دعمها على كافة المستويات وفي مقدمتها الامم المتحدة ومجلس الامن والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الروسي والدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي.
وباختصار شديد لم يعد مستغرباً اطلاقاً ان الكيان اليهودي (الاستعماري) في فلسطين العربية المحتلة لا يلقي بالاً او ادنى اهتمام لقرارات المجتمع الدولي الذي اتضح جليا انه يتآمر مع جنرالات الكيان الاستيطاني الاسرائيلي في وضح النهار في استمرار بقاء كيان (مغتصب) لارض (شعب) مشرد خارج وطنه، ويرزح تحت نير (محتل) يستخدم ابشع اساليب القهر والقتل.
هل حان الوقت لوضع استراتيجية شراكة عربية إسلامية لدعم الشعب الفلسطيني ضد السياسة الاجرامية في القتل بدم بارد، ودون محاكمات، وممارسة الاغتيالات لابطال قادة المقاومة الفلسطينية الباسلة، وهدم المنشآت والمؤسسات الفلسطينية بما في ذلك مطارات السلطة الفلسطينية، وعدم رفع الحصار الجائر على قطاع غزة او وقف اقامة جدار الفصل العنصري أو بناء المستوطنات في القدس الشرقية؟!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *