[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. إبراهيم بن عبدالعزيز الدعيلج[/COLOR][/ALIGN]

وما زال الحديث عن التحقيق الصحفي الذي أعدته الزميلة عذراء الحسيني عن غسول الفناجين والذي تناولت أجزاء منه في مقالة الاسبوع الماضي، فهذه السيدة \”وضحى\” تقول: بعد أن تلوعت في حياتي من العديد من الأشخاص المقربين مني فقد أصبحت أكثر حذراً من السابق في كل مناسبة أقيمها أو تقيمها إحدى أخواتي، وآخرها حفل \”شبكة\” أختي الصغرى، حيث قمت بجمع كل ما يتعلق من أثر لجميع المحتفى بهم من مأكل ومشرب وجمعها في القوارير!! وحتى \”مناشف\” اليدين أقوم بنقعها في إناء كبير واغتسل به أنا وأخواتي!! وبهذه الطريقة ارتاح ولا أفكر بمن تصيبني بالعين ولا أعرف من هي!
أما \”هدى سالم\” وهي متزوجة حديثاً وفي الشهور الأخيرة من حملها، ولكنها رغم مستواها التعليمي العالي، إلا أنها متأثرة جداً بالعديد من القصص التي تسمعها من والدتها وخالاتها!! فهي تقول: عندما علمت بحملي لم أخبر أحداً من قريباتي حتى أتممت الشهر الخامس، خصوصاً وأنني ممشوقة القد ولم يكن واضح عليّ انتفاخ البطن، والآن أحرص على ألا أخبر أحداً عن جنس الجنين!! مضيفة: أعلم أن الحسد والعين حق، والشرع أمر بالأخذ بالأسباب، وما أفعله هو ما تعودت عليه طوال حياتي!!
ولكن المعلمة \”أم راكان\” تقول أنها ضد المبالغة في هذه المخاوف لدرجة أصبح بعض النساء والفتيات يحرصن على الذهاب إلى مناسبات الأفراح والأعراس فقط من أجل أن يحصلن ولو على القليل من غسال الفناجين!! مع هذا فهي لا تمانع من تناول أثر العاينات، مشيرة إلى أنها تعرف الكثيرات ممن دمرت حياتهن بسبب العين، مشيرة ـ أيضاً ـ إلى أن السنّة النبوية المطهرة ورد فيها ما يؤكد مشروعية الأخذ من أثر الحاسد، مما يعني انه ليس بالأمر المستحدث.
وتؤكد ربة المنزل السيدة \”لطيفة عبدالرحمن\” على ضرورة التزام كل امرأة وفتاة بقراءة الورد اليومي في الصباح والمساء لتتحصن بمشيئة الله ـ تعالى ـ من العين والحسد، وأكدت أيضاً على أن يكن محتشمات، والاحتشام في اللبس لا يلغي الأناقة، بحيث لا تلفت الأنظار إليها سواء بقصد التباهي أو البحث عن التميز أو الاعجاب من عدد قليل من الأمهات لاختيارهن زوجات لأبنائهن، لأن الأغلبية يبحثن عن المحتشمات وليس المتبرجات.
قبسة:
الاحتراس حسن في حد ذاته، ولكن التمادي فيه سراب.
(فلوريان)
مكة المكرمة: ص ب: 233 ناسوخ: 5733335

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *