[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د.إبتسام بوقري[/COLOR][/ALIGN]

ملتقى (سفيرات الوطن)عُقد في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة يوم الاثنين الماضي وكان بداية انطلاق لقاءات مع الطالبات المبتعثات للدراسة في الخارج اللاتي ينظر لهن العالم حيث ذهبن كنموذج للفتاة المسلمة أولاً والعربية ثانياً والسعودية بشكل خاص، وتقع على عاتقهن مسئولية كبيرة لإظهار صورة مشرفة لوطنهن ومدى اعتزازهن بدينهن وهويتهن.
بدأ بتلاوة آيات عطرات من كتاب الله بصوت ندي حباه الكريم للطالبة المبتعثة (صديقة ) ابنة الدكتورة فاطمة نصيف التي تلتها بكلمة موجهة للمبتعثات وقالت إن هذه اللقاءات ستتكرر حسب الاحتياج لها ،وفيها يتم تقديم خلاصة تجارب وحقائق تحتاجها المبتعثات في رحلتهن العلمية حتى يكن أقدر وأقوى على التحصيل العلمي توفيراً للجهد والطاقة والوقت، وأضافت أن السابقين كان يرتحلوا لطلب العلم برؤية \” طلب العلم فريضة\” وكانوا يتكبدون المشاق في وسائل مواصلات بدائية وقد يقطع أحدهم الطريق في أيام وشهور ليصل لوجهته ويحصل على مبتغاه حتى لو تعلم مسألة واحدة أو حديثاً واليوم أصبح الأمر أكثر سهولة من ناحية الانتقال وتوفير المال اللازم من خلال البعثة. وقد طلبت منهن تصحيح النية لتكون خالصة وذكرتهن بقوله صلى الله عليه وسلم :(من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة).
وقد استضاف اللقاء عالمات وأستاذات مررن بتجربة السفر لأجل العلم ليقدمن للحاضرات خلاصة تجاربهن وخبرتهن . وكانت إحداهن العالمة السعودية (د.حياة سندي) والتي كانت معجبة منذ طفولتها بعلماء المسلمين مثل إبن سينا والرازي،وسألت والدها كيف نجحوا ؟ فقال لها بالعلم يحقق الإنسان كل شيء .. ومن هنا بدأ طموحها والذي دفعها للسفر للدراسة وحكت عن تجربتها الشخصية والتي بدأت من مكة المكرمة وأنطلقت منها إلى بريطانيا حيث واجهتها كثير من العوائق كونها أمرأة مسلمة محجبة ، لكن إصرارها وثقتها كما قالت بأن لديها قدرة وعقل لايقل عن غيرها من طلبة العلم ، وتم قبولها وفي السنة الثانية تم إختيارها لتأسيس قسم علم الأدوية، ولتفوقها حصلت على منحه دراسية من جامعة كامبريدج لدراسة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية ، واستمر مسلسل التثبيط من بعض الجهات وقيل لها أنها ستفشل لسببين الأول أن العلم لايتماشى مع الدين والثاني لأنها أنثى تحاول تعلم تخصص ذكوري لم يسبق أن درسته الفتيات،لكن عزيمتها لم تخبو وأستمرت تناضل في محراب العلم وهي مقتنعة بهدفها وإمكانياتها وأوضحت للجميع أن الدين لايتعارض مع العلم بل يحث عليه ويشجعه، وأبهرت الجميع جين تخرجت بدرجة الدكتوراه بتفوق، وجاءتها عروض عديدة من جامعات عالمية مرموقة وحتى من وكالة ناسا الفضائية، وأصبحت عالمة في علم ( نانو تكنولوجي ) وهو تخصص نادر في العالم وليس فقط بالنسبة للسعودية، وقد وصلت إلى إختراع هام يحتاج لمقال آخر للكتابة عنه.لقد سمعت عن د.حياة لكن لقاءها شيء آخر شعرت بعده بالعزة كما علقت إحدى الطالبات. وأرى أن مثل هذه الملتقيات مهمة جداً ، ولها تأثير إيجابي على المبتعثات السفيرات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *