[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد أحمد فلاته[/COLOR][/ALIGN]

حدث كبير لا يمكن أن يتجاهل في تاريخ هذه اللعبة الشعبية العالمية، يضاف هذا الحدث إلى الإحصاءات العالمية لهذه اللعبة ، ويسجل إنجازا جديدا للمنظمة الدولية لكرة القدم ( الفيفا ) يستفيد من هذا الحدث ملايين البشر اقتصاديا وإعلاميا وثقافيا .
كرة القدم هذا المارد الذي يتدحرج على الأرض .. أصبح بقوة الإعلام يضاهي الذهب الأسود في موارد الثراء والشهرة، فهو يدر مليارات الدولارات على العاملين فيه،وعلى تلك المنظمات والأندية ورجال الأعمال، وتجار بيع اللاعبين، والمراهنات الرياضية وسماسرة تسويق الاحتراف لهذه اللعبة.
فالكرة باختصار أصبحت صناعة وحرفة ، تعود على العاملين فيها بمكاسب مالية طائلة ، ومسابقة كأس العالم هي المسابقة الأكثر رواجا وتسويقا ودراً للأموال والثراء السريع .. قد يكون أحد البشر لاشيء فقط يوهب شيء من الإبداع في هذه اللعبة فإذا هو يفوق ملايين البشر.
نحن كأمم مسلمة ، أصبحنا نسير خلف القوم ، ونحذو حذوهم ونقلدهم في كل شيء كما قال عليه السلام ( ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه …) وأصبحنا كالديك الذي يقلد الصقر فضيع مشيته ولم يتقن الطيران ، فالأمر بالنسبة لنا يسير بالعكس ، فنحن في الدول العربية والإسلامية نخسر ملايين الدولارات ، ولا نكسب انتصارات موازية لصرفنا ، فنهدر أموالاً طائلة في استجلاب أمهر المدربين ، وأموالاً طائلة في إعداد الفرق الرياضية ، وأموالاً أخرى في إنشاء المنشآت الرياضية الضخمة وتوقيع عقود اللاعبين الأجانب ، وأموالاً أخرى تهدر في التصفيات وسفر الفرق الرياضية من والى دول المسابقات .. إلى غير ذلك من المصاريف ، دونما عائد يذكر .
و بكل صدق وبكل صراحة ما هو العائد لنا من هذه المسابقات ، حتى في حالة وصولنا إلى الفوز بالكأس .. والجواب بكل صراحة لا شيء سوى نشوة ومتعة الفوز والانتصار.. فالقوم أكثر وعياً منا .. فالمعادلة لديهم أكثر وضوحاً ( أدفع دولار تجني عشراً ) فهم يدفعون الكثير وأيضاً يأخذون الكثير .
أما المعادلة لدينا بالعكس تماماً ( أدفع عشرة دولارات… لتجني دولار واحدا أو ربما لاشيء) ولذلك نحن ندفع كثيرا ونخسر كثيرا .
قد خسرنا الأخوة بيننا فخسر الأخ أخاه وخسر الابن أباه وأوغلت الصدور وشحنت الأنفس والصدور كما حدث بين الأشقاء مصر والجزائر .
خسرنا أبناءنا ،وتشتت أفكارهم وهم أمام الشاشات يتابعون المباريات في هذه المرحلة الصعبة التي ننتظر منهم الكثير ، والتي تعتبر بالنسبة لهم مفترق الطريق وساعة تحديد مصيرهم ومستقبلهم الدراسي .
لو قدر لإحدى الدول العربية والإسلامية أن تحصل على كأس العالم في كرة القدم ماذا سيضاف لهذه الدولة من إنجازات ؟ فهي لم تصنع إنجازا علميا يفيد الإنسانية .
· لست يائساً .. ولكني لا أتصور وصول أية دولة عربية أو إسلامية لتحقيق الفوز بالبطولة ، لأسباب كثيرة أهمها ( المخرج عايز كدة ) فأولئك الذين يديرون العالم ويحركونه لن يتركوا مجالاً لغير من يريدون الصعود .
**بارقة : في كل مرة يتوافق كأس العالم مع توقيت الامتحانات في المنطقة العربية ألا يمكن أن يراعي المسؤولون في وزارة التربية التعليم التوقيت المناسب لهذا الحدث ..خاصة أن الفصل الدراسي كان طويلا وقد تخللته إجازتان.
ص.ب 42643ـ41551
Mabw123 @GMAIL.COM

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *