واحزنـاه..
عدنان بن عبدالله صالح فقيها
القلب يتفطر من حال أراه ماثلا أمام أعين الجميع والغالبية مؤيدون لما يحدث بلا مبالاة وقلة مغلوبة على أمرها أنهكتها كثرة الوقوف والمجابهة ولم تعد تقوى على الاستمرار، فالموجة عالية والإغراءات كبيرة والراغبون كثروا ووسائل الإقناع لدى راكبي الأمواج متعددة ومشوقة وتمس شغاف القلوب ودواخل العقول وتتسلل إلى مكامن الرغبات والضعف لدى بعض شبابنا وبناتنا حتى ولو لم يكونوا مقتنعين فالبديل حب التقليد ومسايرة مايسمى بالتطور ونفي تهمتي التخلف والرجعية اللتين ألصقتا بالذين تمسكوا بالقيم والمبادئ والدين والأخلاق الفاضلة والعلوم النافعة المفيدة التي تعود بالخير والصلاح على الجميع ..فانجرف الشباب وراء الهالة المزيفة والبريق الخادع فتجد بعض الشباب من الجنسين مكتباتهم أشرطة الغناء وأجهزتهم الصور الفاضحة وتفكيرهم ضحل وجاعت أعينهم ودفنت كرامتهم وشجت نخوتهم وكرامتهم فامتهنوا التفاهة وبحثوا في الأنترنت عن مواقع..فانعكس ذلك على تصرفاتهم وحديثهم وتشابهت ملابسهم وأشكالهم وسلوكياتهم ولم تعد تفرق بين الفتى والفتاة وانتشر بينهم التدخين وانتهوا بالمخدرات وارتكابهم للأخطاء .. وقد يكون لهم العذر في هذا التوجه لانعدام الرقيب والموجه والناصح الأمين .
وتركوا الشباب تائها بلا توجيه حتى دخلت بعض الأفكار الغربية الهدامة وكيف سيختار الشاب المراهق الصالح ووسائل الإغراء في الثقافة القادمة من الخارج أكبر وأقوى.
لقد كثر الحديث عن أنواع الزواج وشرح صوره وإحصائياته وانقطع الحديث عن الزواج الشرعي الذي يبني الأسرة ويحترم المرأة أيا كانت الأم أو الأخت أو الزوجة أو الابنة أو…تركوا الأبناء بلا متابعة بحجة الحرية القاتلة في تجمعاتهم ليس فيهم رقيب ويكفي وجود فاسد واحد بينهم بإمكانيات كبيرة ليقودهم جميعا تحت لوائه ..إنّ الحجج جميعها واهية وكل مايحاولون اثباته هش وضعيف.
إن الإسلام هو دين كل العصور وبتوجيهات وتعاليم الدين الإسلامي ساد المسلمون العالم حتى بالعلم ولازالت الأسرة المسلمة هي الأسرة الوحيدة في العالم وفي كل الديانات التي يتمتع أفرادها بالتماسك وبالأخلاق والفضيلة .. ومايحدث الآن لايسعد أحدا يريد مصلحة الإنسانية ..فقط أعداء الإسلام هم المستفيدون لأنهم يحاولون تدمير الشباب في كل الدنيا ولم يبق أمامهم إلاّ شباب المسلمين وعجزوا حتى يئسوا وأوشكوا على الاعتراف بالهزيمة ولكنهم استعادوا بريق الأمل حيث ظهر من بين المسلمين من يدعوا إلى أهدافهم وآخرين أهملوا أبناءهم جهلا أو تعبا أو خوفا من الجمعيات التي ظهرت بحجة الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان وحماية الأبناء من أبائهم ..ياسبحان الله
اللهم أصلح حال الأباء وأكسبهم الشجاعة والقدرة على حماية أبنائهم وأن يكونوا عونا وسندا لقادتنا الذين يبذلون كل شيء من أجل الأبنا ولن يستطيعوا فعل شيء دون وقوف الآباء معهم من أجل مستقبل أبنائهم .
مكة المكرمة جوال /0500093700
التصنيف: