المستشفيات الخاصة والمرور

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** تخيل مجرد تخيل أنك طبيب تعمل في أحد المستشفيات الخاصة وأنه طلب منك تحقيق مبلغ معين لادخاله إلى صندوق المستشفى كأن تطلب تحاليل غير مطلوبة وغير ضرورية أو تنويم مريض ليس في حاجة إلى تنويم وغير ذلك من مداخيل للمال وإذا لم تحقق ذلك عليك أن تحزم حقائبك وترحل إلى من حيث أتيت.
** تخيل نفسك جندي مرور وأعطاك رئيسك المباشر لك \”دفتر قسائم\” للمخالفات وطلب منك أن تصدر ما لا يقل عن 15 قسيمة في الشهر وبالتالي فإن عليك أن تقوم بتحرير مخالفات غير صحيحة لأناس لم يرتكبوا أي مخالفة وإلا سوف يتخذ ضدك كل القرارات الصعبة.
أقول تخيل لو حدث هذا في يوم من الأيام معك ماذا تكون الحالة التي سوف تكون فيها؟ نحن نحمد الله أن هذا لا يحدث لدينا أبداً، لأن أصحاب المستشفيات الخاصة مواطنون صلحاء لا يفعلون ذلك وأن ما يقال من البعض ضدهم ما هو إلا حسداً من القائلين به، الذين ضاقت عيونهم على ما حباهم الله من نعمه وفضله وأصبحوا من أصحاب المستشفيات التي تقدم الخدمة الصحية للمواطن والمقيم.
أما ما يقال عن قسائم المرور وكثرتها أنها انعكاس واقعي وحقيقي على هذا السلوك المشين الذي ينتهجه البعض في قيادة السيارات وعدم تقيدهم بالنظام، فهذا يقطع الإشارة وهي حمراء وذاك يعاكس السير وهذا يقفز من على الرصيف من اتجاه إلى اتجاه، وأولئك الذين يتجاوزون السرعة المقررة لهم وغيرها من المخالفات المرورية هي التي تضخم صرف القسائم، أما ما يقال بأنه مطلوب من جندي المرور صرف الحد الأدنى من القسائم فهذا غير صحيح فلا يمكن أن لدينا مسؤولاً ينتهج هذا النهج \”الظالم\” ويدخل إلى خزينة الدولة مالاً حراماً فيه من التعدي الشيء الكثير بل والخطير انه أمر يحتاج إلى تثبت والا إيه..؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *