[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أسامة بن حمزة بن عجلان الحازمي[/COLOR][/ALIGN]

قال تعالى (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) ( ق ّ: 18 ) وقال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) ( الحجرات : 11 ) وقال صلى الله عليه وسلم\” إنَّ الرَّجُلَ ليتكلمُ بالكلمةِ مِنْ رضوان الله لا يُلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجاتٍ ، وإنَّ العبدَ ليتكلم بالكلمة من سَخَطِ الله لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنَّم \” وقال أيضا حبيبنا صلى الله عليه وسلم \” إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار \” .
ومما ابتلينا به هذه الأيام الدعوة بالتنكيت أو النكتة في الدعوة بما هو غير مشروع وكأن الداعية على مسرح هزلي كوميدي لا يمت إلى روح الإسلام بصلة ومعناه الحقيقي وبهذا فقدت الدعوة أثرها وتأثيرها في النفوس إلا من سلبيات اكتسبها السامعون والمشاهدون من الداعية ألا وهو جواز غير المشروع وكأن الإسلام لها يجيز وللتهريج غير ممانع .
وما دعاني لكتابة تلك المقدمة إلا أن الشيخ محمد العريفي اعتاد التنكيت بما يجوز وبما لا يجوز في دعوته أو محاضراته أو خطبة سمها ما شئت وأخر ما استمعت له نكتته عن التكروني والجنة وقد أساء فيها إلى جنس بشري مسلم وتهكم عليهم بالجهل المطلق وتعرض للجنة وللحور العين بما لا يليق ولا يصح والجمهور يضحك ويتضاحك وقبل ذلك تعرض للسودانيين وللسوادنة وتكلم عنهم بما لا يليق ومقلدا لهجتهم وكان قبل ذلك أو بعدها لا اعرف عن تسلسل إثاراته حلقة التصوير في القدس التي لاقت رواجا كبيرا ولكن ليس بالتأييد بل بالتأنيب .
الدين الإسلامي وتعاليمه ليس ألعوبة على حساب الشهرة وطلبها فلندع الدين والدعوة له للعارفين به حق المعرفة ويكنوا له التبجيل والتقديس .
الحاجة إلى التعريف بالدين على حقيقته هي اكبر الحاجات اليوم واجلها خاصة بعد أحداث الإرهاب الذي الصق به زورا وبهتانا .
نُشر الإسلام بحسن الخلق ورقي التعامل في الشرق والغرب وليس بكلمات لدعاة لا تمت له بصلة ،الحقيقة أن أثرها سلبي على المسلمين لان الإسلام الله عز في علاه حافظة ومتكفل هو جل جلاله بذلك أما المسلمون اليوم فهم اضحوكة الآخرين ومصب غضبهم وبذلك أسأنا إلى أنفسنا بقلة فهمنا كما أسلفت لروح الإسلام . هلا اتقينا الله في أنفسنا لان الله سبحانه في علاه ورسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام الحقيقي في غنى عنا وعن تهريجنا وتنكيتنا ودعوتنا بهذا الشكل على المنابر أو في أروقة المساجد أو في قاعات المحاضرات أو حتى في الندوات الخاصة و التجمعات المختصرة .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه

فاكس 6286871
ص , ب 11750 جدة 21463

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *