أمر مُحزن
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نقيب/مصلح زويد العتيبي[/COLOR][/ALIGN]
عندما نقوم بتسجيل بيانات المتوفين في حوادث السيارات وحوادث الحريق وغيرها من الحوادث ؛وهذا يتم طبعاً من واقع إثبات الشخصية والذي يكون لغير السعوديين عبارة عن الإقامة ؛يتملكنا الحزن والأسى عندما نلاحظ أن ديانته ليست الإسلام .
وأقول في نفسي يا الله ألم يكن منا من يوفقه الله لإنقاذ هؤلاء الأشخاص من عذاب نار الآخرة كما نسعى لإنقاذهم من نار الدنيا !
إن هذا البلد هو البلد الذي شع منه النور ليضيء مشارق الأرض ومغاربها وبها مأرز الإيمان ؛ومن حق من أتى إليها ليساهم في تنميتها وتطويرها والعمل بها أن يشكر على ذلك .
وأولى ما نشكرهم به أن نحاول جاهدين إخراجهم من الظلمات إلى النور .
صحيح أن الكثير من هؤلاء الضيوف يمن الله عليه بالهداية وذلك بفضل الله سبحانه ثم بفضل جهود مراكز ومندوبيات الدعوة ومكاتب دعوة الجاليات المنتشرة في ربوع مملكتنا الغالية .وكذلك جهود المحتسبين من طلبة العلم والدعاة إلى الله وملاك بعض الشركات والمصانع الذين يحملون هم الدين .لكن تبقى هناك طائفة بحاجة إلى من يدعوها ؛وإني أرى أن صاحب العمل عليه مسؤولية كبيرة تجاه هؤلاء العمال .إن الإسلام الحقيقي ليس إسلام الشعارات ولا الطائفية والحزبية المقيتة ولا التفجير والتدمير والإرهاب بل إسلام السلام والدعوة والإصلاح هو الأمن ليس لدولة واحدة لكنه الأمن للعالم أجمع . إن بلاد المسلمين لمن يأتيها كحامل المسك فهو إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة.
والسعي في هداية الناس من أعظم الأعمال ؛فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مبيناً لابن عمه علي بن أبي طالب وللأمة من بعده فضل هذا العمل :لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم .
ومن فضل الله علينا في هذه البلاد المباركة أن يسر الله لنا أن يأتينا هؤلاء الأشخاص بطوعهم واختيارهم فتكون الفرصة إلى دعوتهم متاحة ومتيسرة بدون أن تكلفنا أي عناء أو مشقة .
بل إن هؤلاء الإخوة الذين تكتب لهم حياة جديدة بدخولهم في الإسلام يكونون دعاة إليه في بلدانهم وسفراء سلام تخرجهم المملكة لإنقاذ البشرية ،مع ما يحملونه في أنفسهم من شكر وامتنان لهذا البلد الطيب المبارك وقيادته ومواطنيه إذ كانوا سبباً في نجاتهم ؛ومن يعلم فقد يكونون يوم القيامة هم سبب نجاة من كان سبباً في إسلامهم
التصنيف: