الاحتراف الصحفي قبل 30 عامًا
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي خالد الغامدي [/COLOR][/ALIGN]
من حق رئيس التحرير ان يضع ما شاء من عقبات وعراقيل في طريق اي صحفي يعمل معه لا يعجبه سلوكه أو أخباره أو تحقيقاته، أو طريقة عمله.
ومن حق أي صحفي أن يعلن غضبه من رئيس التحرير الذي قد يرى فيه \”وحشا\” يقتل طموحه ونبوغه وموهبته حين يتعمد تشطيب أخباره، وتحقيقاته، أو يمنعها من النشر!! ولو استمعت لمشاكل رئيس التحرير لعرفت أن أكثر من نصف الجهاز الذي يعمل معه يصلح لأن يمارس أي عمل إلاّ أن يشتغل بالصحافة..!
وبالمقابل لو أصغيب لبعض \”المحررين\” لعرفت منهم أن رئيس التحرير الذي يعملون معه لا يفهم \”ربع\” ما يفهمونه في الصحافة!
وبين المشاكل التي يعاني منها رئيس التحرير، والمشاكل التي يعاني منها بعض المحررين تحدث \”مأساة العصر\”.
والحل كما نراه هو ان تطرح المؤسسات الصحفية نظام الاحتراف الصحفي للعاملين لديها وهو على غرار نظام الاحتراف الرياضي في مجال كرة القدم.. ويمكن أن ترتاح الصحف من ثلاثة أرباع مشاكلها لو استطاعت أن تنفذ هذا النظام الذي سيعطي المؤسسات الصحفية فرصة بيع محرريها \”المشاغبين\” أو المتخلفين لصحف أخرى متقدمة أو متأخرة مقابل مبالغ معينة تحصل عليها المؤسسة تشتري بها من تعتقد أنهم يناسبونها، ويناسبون خط سيرها.
وسيجد الصحفيون \”المشتكون\” فرصتهم في صحف أخرى لتقديم مواهبهم، وتحقيق أحلامهم.
والهدف من طرح فكرة نظام الاحتراف الصحفي هو توفير الوقت والجهد للمؤسسات الصحفية لممارسة مهماتها الأساسية والرئيسية لتطوير نفسها وإتاحة الفرصة أمام بعض الصحفيين للقيام بدورهم الصحفي في مناخ يتفق \”وقدراتهم ومواهبهم\”.
وبكل تأكيد فإن تطبيق نظام الاحتراف الصحفي سيكون امتحانا جيدًا لكشف \”مواهب\” الصحفيين من جهة، وكشف الممارسات الخاطئة في بعض المؤسسات الصحفية من جهة أخرى. ولن يستمر في مجال الصحافة بعد ذلك إلاّ من كان أهلاً للعمل بها.
هذا الاقتراح الصحفي كتبته منذ ثلاثين عاما فهل ما زال – العرض – صالحًا..؟
التصنيف: