أ.د. الشريف حمدان بن راجح المهدي

هذه المناهج التي يعيبون فيها هي التي خرجتهم واصبحوا فيما هم فيه.. ثم ان نقد المناهج لا يكون بمقال في جريدة أو حديث في وسيلة من وسائل الاعلام.. لان هذا مصير شعب يعيشون في أطهر بقعة في الكون له الريادة والقيادة والتأثير في الفكر البشري والاقتصاد الدولي.
المناهج يجب ان يتكلم فيها أهل الاختصاص لتكون مسؤولية قراراتهم أمام الاجيال الحاضرة واللاحقة عظيمة ان هم لم يعدلوا في مسألة اصلاحها ووجود بعض الملاحظات في بعض المواد أمر طبيعي وهو موجود في كل الأمم.. لكن متابعة هذه الملاحظات وملاحقتها كل عام من الجهات المسؤولة عنها في التعليم العام والعالي ووضع الأحسن والأفضل أمر معلوم بالضرورة.. أحدهم يقول لا داعي للحديث عن الزكاة في مادة الفقه للطالب ولا يعرف ان الطلاب الذين يتكلم عنهم هم طلاب نهاية المرحلة الابتدائية والزكاة ركن من أركان الاسلام والحاجة في هذا العصر لها ملحة جداً وهي جزء بسيط جداً صفحتان أو ثلاث.
المناهج الدينية هي الاساس وعزنا وفخرنا والحديث عنها لا يكون بهدف سخطها او الاقلال منها بل بدعمها بالتوجهات المفيدة النافعة الموائمة للعصر شريطة عدم المساس بالجوهر وهي عقيدة الامة وسلامة ايمانها.
بقية المواد الدراسية يجب على ادارة المناهج في وزارتي التعليم العالي والعام مراجعتها ومتابعتها والتنسيق فيما بينها لتعليم الاجيال ما نريده من خير وعلم بما يحقق الاهداف والسياسة العليا للتعليم بعمومه في الوطن.
واخيرا يجب الاعتماد على رجال التعليم اصحاب التجربة كل في اختصاصه للاستفادة من تجاربهم عند التوجه للتغيير او الحذف والاضافة في المواد الدراسية لتكون التوجهات ناضجة ومفيدة وعاش الوطن عزيزاً منيعاً برجالاته المخلصين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *