نقيب/مصلح زويد العتيبي

تعتبر المخدرات من أكثر المؤثرات العالمية على الأمن في جميع دول العالم، ودائماً ما يتسبب مروجوها ومتعاطوها في الإخلال بالأمن بطريقة أو بأخرى.
وقد سبق ديننا الحنيف الأنظمة العالمية والمنظمات الصحية والعقلية فحرم جميع الخبائث وعلى رأسها المخدرات بجميع أنواعها. والمخدرات تقتل المجتمع دماغيّاً؛ فأنت ترى رجالاً وصوراً لكنهم رجال بدون عزيمة وأمة بدون إنتاج وباختصار أجساد بدون أرواح.
المخدرات عندما يُغفل عنها تنتشر انتشار النار في الهشيم فلا ترحم طفلاً صغيراً ولا رجلاً فقيراً ولا امرأة ولا يتيما.
المخدرات تهيج على السرقات وانتهاك الأنظمة وتخريب الأبنية والطرقات؛ بل إنها تغري حزبها باستباحة الدماء وانتهاك الحرمات.
المخدرات لا تعالج بغض الطرف عنها؛ بل لا بد من مواجهتها
بالتحذير منها ومتابعة مروجيها ومتعاطيها والقبض عليهم والمساهمة مع الجهات المختصة من قبل المواطنين والمقيمين بالدلالة عليهم.
شكر وتقدير: لرجال مكافحة المخدرات في مملكتنا الحبيبة على جهودهم العظيمة وتضحياتهم الجسيمة لحفظ المجتمع من هذا الداء العضال الذي كان السبب الرئيسي في خراب بيوت كثيرة بين أب سارت به شهواته حتى ألقت به بين قضبان الحديد وأم معلقة تصارع أمواج الحياة تقذف بها يمنة ويسرة وأطفال فقدوا النصح والتوجيه وقبله العطف والحنان.
رجاء وطلب: من كان له قريب أو صديق ابتلي من هذه القاذورات بشيء فليجتهد في نصحه ومعالجته عن طريق مراكز العلاج المتخصصة كمستشفى الأمل.
وليجتهد أيضاً في الدعاء له ليل نهار متحرياً أوقات الاستجابة فإن الله حيي كريم يستحيي أن يرد يدي عبده صفراً خائبتين إذا رفعهما إليه.
ختاماً: تذكر أخي القارئ الكريم أن التوبة تجب ما قبلها ومن
تاب تاب الله عليه ومن رحمة الله بالتائبين وتفضله عليهم أن قضى بتبديل سيئاتهم حسنات فبادروا قبل أن تبادروا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *