عبد المجيد سعيد البطاطي

تطرق امام الجمعة إلى وضع الامة الاسلامية في هذه الحقبة الزمنية وقارنها بحقبة صدر الاسلام، ومدى السقوط المدوي للمسلمين امام الصعود البين للامم الاخرى وسيطرتها على الامور على مستوى العالم كله، وكيف اصبحنا تبعا ضعيفا بعد ان كنا قادة يسير خلفنا الاخرون. اثارني العرض الذي قدمه الامام وقلت لنفسي لا شيء لا يمكن ان يقاس بمبدأ مهنية العمل ورسمه مع خططه والتعرف على نقاط الضعف والقوة والفرص والتحديات ومن ثم البناء. في هذه الحالة لدينا مصدر مهم للمعلومات التي يمكننا ان نعتمد عليه دون خوف او مواربة الا وهو القرآن والسنة، فدعونا ننظر للموضوع من زاوية العمل، لان بناء الامة مثله مثل بناء العمل وتحديد الاهداف.
تتلخص نقاط قوتنا في: اسلامنا وايماننا بأن الله واحد والقرآن والسنة مصدر إلهامنا وان ديننا هو دين الحق، اننا كمسلمين اخوة بغض النظر عن الجنس، يقيننا بالنصر رغم الهزيمة وبالعزة رغم الذل، حبنا لله وللرسول، القدرة على الصبر ونسيان الضعف والعمل على تحقيق النصر. بينما تبرز نقاط ضعفنا في اننا ننسى الموت والحساب، نقترف المعاصي، لا نتمسك بمادئ العزة رغم علمنا ان الله اعز المسلمين بالاسلام، ضعفنا في مقاومة إغراء الشهوات والسلطة والمال. وتتلخص التحديات التي نواجهها في تكالب الامة علينا ومحاربتها لنا لنبقى في القاع الذي وقعنا فيه كما قال عليه الصلاة والسلام ( تتكالب عليكم الامم كما تتكالب الاكلة على قصعتها). فماهي الفرص التي لدينا حتى نصبح الامة التي تسود؟ قال عز وجل: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (النور 55). وقال سبحانه وتعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) (نوح). وفي آية اخرى قال عز وجل: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ? وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ( النساء 48). سبحان الله الفرصة لدينا واسعة كلما نحتاجه هو ان نردد ( استغفر الله العظيم واتوب اليه) بلا توقف فهل هذا صعب؟
0505626375
www.asalbatati.net

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *