تكاثر العملاء العرب !!
إبراهيم معتوق عساس
تطرح عملية اغتيال القيادي الفلسطيني في حركة حماس الفلسطينية محمود المبحوح العديد من علامات التساؤل التي تظل عالقة في الأذهان ، ما لم نجد إجابات شافية عليها وإلا فإن عملية الاغتيال الاخيرة سوف يكون مصيرها مثل مصير عشرات من عمليات اغتيال مماثلة طواها الزمن وذهب ضحيتها قادة فلسطين في دول بعيدة عن ارض فلسطين ودون أن تجد تلك الاغتيالات ما يفسرها ويضعها تحت الاضواء الكاشفة ومن الاستشارات التي دارت وتدور حول عملية اغتيال المبحوح في مدينة دبي الإماراتية مايلي:
1- كيف تمت ملاحقة المبحوح خطوة بخطوة منذ مغادرته الجبهة التي كان فيها حتى وصوله مطار دبي إلى مقر سكنه ورصد تحركاته بدقة، وماهي مصادر المعلومات التي كشفت عن تحركات ذلك القياديبما مكن فريق الاغتيال الذي يقال أن منهم عربا وفلسطينيين ، وهل كانت تحركات القيادي الفلسطيني مكشوفة إلى الحد الذي سهل عملية اغتياله أم أن تحركاته كانت مرصودة، والمعلومات عنها متجددة أولاً بأول، حتى إنه لم يدخل الفندق ويخرج منه إلا وخلفه عنصران أو ثلاثة من فريق الاغتيال كما ظهر في الشريط المسجل من قبل كاميرات المراقبة.
2- من أين انطلق فريق الاغتيال؟ وهل جاءوا من بقاع شتى بعد اتصال تنسيق فيما بينهم أم انهم انطلقوا من جهة واحدة؟ وماهو حجم الدعم التي قدمته الجهات المستفيدة من عملية الاغتيال؟
3- بالنسبة للجوازات المزورة فإن الحديث يدور عن تورط الموساد في تسهيل حصول المجرمين على جوازات سفر مزورة للقيام بعملية الاغتيال وهذه الجوازات المزورة تحمل هوية دول أوروبية تزعم أنها تحارب الإرهاب فماذا لو ان جهاز مخابرات العالم الثالث او من العالم العربي أو الاسلامي قاد عملية التزوير ونفذ عملية الاغتيال ؟ هل ستكون ردة فعل الدول التي تم تزوير جوازات سفرها – بهذا المستوى المخجل – من البرود ام انها ستقيم الدنيا ولا تقعدها وتنادي بالويل والثبور على من تجرأ على تزوير جوازات سفرها، أم أن سبب عدم مبالاتها أن أجهزتها المعنية متورطة أيضا في تسهيل اصدار تلك الجوازات المزورة ولذلك فهي تتلافى بالصمت وعدم الاهتمام بأمكانية كشف جميع الاوراق ، ام ان سبب عدم الاهتمام ان الضحية كان من العرب المسلمين ومن الفلسطينيين الذين لا يأبى أحد في العالم بتصفيتهم لانهم يرون في وجودهم مصدر شغب وتعب لحليفتهم إسرائيل التي كان سبب وجودها وبقائها الأوروبيين والأمريكيين إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
4- إذا ثبت وجود عملاء عرب أو فلسطينيين شاركوا في الاغتيال أو سهلوا امره فما هي الدوافع والأسباب التي أدت الى تكاثر اعداد العملاء من العرب والمسلمين الذين باتوا يعملون ضد قضايا امتهم وفي مقدمتها قضية فلسطين فلماذا اصبحت هذه الفئة سلعة رخيصة في ايدي المخابرات الدولية وخنجرا مسموماً يطعن ظهر الأمة وقضاياها حتى اصبحوا الاكثرية في اي جهاز مخابرات غربي بعد أن باعوا عروبتهم واسلامهم وأوطانهم التي تربوا وعاشوا فيها واحتضنت الابناء والآباء والامهات والزوجات باعوها بثمن بخس، ألا يستحق مثل هذا الأمر دراسات فكرية عميقة تقوم بها مؤسسات متخصصة في هذا المجال.
إن هذه التساؤلات المطروحة وغيرها مما قد تكشف عنه التحقيقات حول الاغتيال للقيادي المبحوح سوف تظل علامات الاستفهام حولها قائمة ما لم تكن الاجابات صريحة وصادقة وواضحة وإلا فإن القادم سيكون اشد وأنكى على الأمة العربية وحسبنا الله ونعم الوكيل!!
التصنيف: