الصحافة وقضايا المجتمع

Avatar

[COLOR=royalblue][ALIGN=LEFT]سمير علي خيري[/ALIGN][/COLOR]

يظل للإعلام بجميع قنواته المرئية والمسموعة والمقروءة أهمية خاصة في حياة الأمم، والإعلام القوي الهادف والبناء القائم على الصدق ونقل الاحداث والوقائع بدون رتوش او تزييف ويساهم مساهمة فعالة في تنمية المجتمعات المعاصرة وتنفيذ مخططاتها وتقييم مشاريعها ومعالجة الاخطاء التي تقع بها خلال تنفيذها دون مجاملة او ضياع للحقوق والوجبات.
فالإعلام له دور كبير وحيوي في نشر قيم المجتمع وفضائلة وعاداته وتقاليده منطلقا من وعيه الحضاري ودرجة تعليمه وثقافته وفكره النير فالاعلام هو انعكاس لواقع المجتمع وما يحدث به من كوارث وأزمات.
وتعتبر الصحافة احدى قنوات الاعلام الرئيسية وهي السلطة الرابعة بعد السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية.
فالسلطة التشريعية هي التي تضع الانظمة والقوانين واللوائح والحقوق والواجبات والتعليمات والسلطة القضائية هي التي تصدر الاحكام وتحدد العقوبات نتيجة ما يحدث من مخالفات واخطاء في المجتمع والسلطة التنفيذية هي السلطة المسؤولة عن تنفيذ الأحكام التي تصدر نتيجة وقوع اخطاء ومخالفات للانظمة واللوائح والقوانين.
وتأتي أخيرا السلطة الرابعة وهي السلطة التي تحاول دائما كشف هذه الاخطاء والمخالفات التي تخالف قواعد المجتمع وانظمته ونشر الكثير من القضايا التي تحدث ومتابعتها اولا بأول للرأي العام حتى يكون المواطن على بينة مما يحدث حوله في مجتمعه وتحاول هذه السلطة ان توجه هذه القضايا ومتابعتها ونشر ما يصدر فيها من احكام بمعنى انها دائما ما يكون لها تأثير في توجيه الكثير من القضايا.
كذلك لها دور مهم ورائع في توضيح خطط التنمية واهدافها والمنجزات التي تقع للمجتمع وتقييم المشاريع وتحديد الاخطاء التي قد تقع فيها بعد واثناء العمل من خلال ما يطرح فيه من تحقيقات صحفية ومقالات كتاب ومحررين وصحفيين.
ونحمد الله ان صحافتنا المحلية في عهد ملك الانسانية والقلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تطورت تطورا مذهلا واصبحت تعيش عصرا ذهبيا في مواكبة الحدث واتسعت مساحات الحريات في النقد والتوجيه واصبحت تتطرق لقضايا لم يتطرق لها من قبل كقضايا الفقر وضرورة محاربته وقضايا الفساد ويلزم القضاء عليه وانتشار المخدرات والايدز والجريمة بمختلف أنواعها ونجد في كثير من الاحيان سرعة تجاوب في معالجة ما يطرح من قضايا وسلبيات تخص تلك الادارة سواء كان ذلك في الاجهزة الحكومية او في الشركات وصحافة قائمة ولله الحمد بدورها بشكل جيد وفعال في تصحيح الامور والاخطاء ومعالجتها بالطرق الصحيحة من خلال وضع الحلول المناسبة فالصحافة السعودية حاليا تعيش ازهى عصورها ولها رسالة سامية وجليلة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *