[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم زقزوق[/COLOR][/ALIGN]

لا يمكن أن نسكت حتى نعيد لمكة المكرمة نظافتها وجمالها لحرمة البيت الحرام.. ونجعلها واجهة للمملكة العربية السعودية كما كانت عليه.. وننهي فوضى المرور المفتعلة من قائدي السيارات رغم ان أمامنا عقبات هائلة. فكثير من قائدي السيارات فيها ليسوا من أهلها. بل من المستقدمين ولا ينتمون اليها ولا يشعرون بأنهم أهلها.. كل لطخة فيها هي لطخة في وجوههم. وكل بقعة سوداء فيها تشوه وجه كل واحد فيهم.. ولكن أهل مكة الذين يحبونها يمكنهم أن يعتمدوا على أنفسهم ويقومون بالدور الخطير من أجل انقاذ المدينة المعظمة.. حتى عمال النظافة ايضا فيها لا يشعرون بمقدار هذا البلد عند العالم الاسلامي فيهملون فيها النظافة. فهل يجيء اليوم الذي يشعر فيه المواطن على الأقل مراقبو البلدية بأنهم يشرفهم أن تظهر مراقبتهم على أرض مكة المكرمة.. وشوارعها أو أرض الحارة؟ هل يتولى المراقب السعودي أن يمنع السكان من إلقاء القمامة على أبواب البيوت. ولم يفكر أحد من السكان أن يلفت نظر أهل الحي أو سكان العمارة المجاورة له أن هذا الاستهتار يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض. وإلى الخطر على حياة الأسرة نفسها ذلك لأن مستوى النظافة في البيوت في الوقت الحاضر قد انهار.. للاعتماد على الخادمات وأصبحت النظافة اليوم أقل من مستوى الأمس..
هكذا اصبحت حواري وأزقة مكة المكرمة بالأمس أنظف عشر مرات من شوارع وحواري اليوم..
الشوارع في مكة عندما ينظر اليها المواطن من بعيد يجدها شوارع واسعة تتسع لأربعة خطوط سيارات تسير فيها.. ولكن فجأة تضيق تلك الشوارع بسيارات المواطنين والمقيمين بحيث لا تسع لمرور سيارة واحدة خصوصاً في الشوارع التي تقع فيها بعض البنوك رغم تعقب رجال المرور للسير في هذه الشوارع ومنع وقوف السيارات الوقوف المزدوج، لأن المخالف لم يشعر بقسوة العقاب.
أهل مكة وحدهم الذين يستطيعون تنظيفها ولو أحس كل واحد منا بالانتماء إلى الشارع أو الحارة التي يقيم فيها لما تحولت إلى ما صارت عليه.. وليس معنى هذا أن يقوم المواطن بالكناسة والنظافة.. ولكن يكون غير ساهٍ على مخالفات عمال النظافة والمراقبين بالابلاغ عن تقصيرهم واقترح على أمانة العاصمة أن تضع هاتفا في الامانة وفروعها حتى يستطيع المواطن ابلاغ المسؤولين بالتقصير الذي يحدث، إن ما يستطيعه كناس واحد اليوم سوف يحتاج غداً إلى طبيب. نحن على أمل أن تُقرأ هذه الملاحظات. النوافذ مفتوحة والأضواء مضاءة.
حكمة:
مررت على المروءة وهي تبكي
فقالت.. قَلت من الدنيا الرجال

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *