[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

ذات يوم احتج احد الكتاب الكبار في بلد عربي من ظاهرة الألقاب التي تطلق على بعض الشعراء والكتاب والمسؤولين وكان معه كل الحق في ذلك الاعتراض لكن الغريب انه ذيل مقاله ذلك: بأوصاف وألقاب لو أطلفت على عشرة من أمثاله لكفتهم، ابتداءً من الموهبة الفذة إلى لقب المستشار القانوني السابق مروراً بالكاتب والاديب وغيرها من الاوصاف التي ليس لها معنى أبداً، فبقدر ما كان مقاله المنشور في تلك المجلة الذائعة الصيت ايامها مفهوماً لكن غير المفهوم تسطيره لتلك الألقاب التي لبسها نفسه، ان ذلك يدل على مدى النرجسية التي يتمتع بها البعض فهو شديد الحرص على ان يكون طافياً \”كالسمن\” على رأي أمي رحمها الله ولابد ان يكون له في كل عرس قرص مهما كان ذلك مستحيلاً.
ان قدرة الانسان على معرفة نفسه واين يضعها سيريحه من كثير من العنت والتعب الذي يجد نفسه داخله، ذكرني بهذا الموضوع القديم والذي يعود تاريخه الى نهاية الستينات الميلادية تلك الشكوى التي ملأ احدهم آذاننا من انه لا يلقى الاحترام الذي يستحقه رغم انه كان في يوم – ما – واحداً من صناع كثيرين ممن يتربعون على كراسي المقدمة اليوم، ولكن لا أحد يستطيع ان يقول له شيئاً مما كان عليه من سلوك خشن وأخلاق صعبة كان عليه ان لا يكون ممارساً لها لفتحت له الابواب الآن لا ان تغلق أمامه، فالدنيا قرض بوفاء. لكن بعض الناس لا يشعرون بقسوة ما يفعلون إلا بعد ان يكونوا قد ذاقوا الامرين نتيجة ممارساتهم السابقة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *