أفكار بين يدي الأمير خالد!!
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم معتوق عساس[/COLOR][/ALIGN]
بعد أن صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتكوين هيئة مستقلة لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أصبح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة رئيس هذه اللجنة امام الحلم الذي يُبشرنا بتحقيقه، وهو قادر بإذن الله على ذلك بأن تُصبح مكة المكرمة من أجمل المدن ومن العالم الأول تخطيطاً وتنظيماً وخدمات وكل ما يمثل المدينة العصرية الحديثة المتقدمة الموجودة في دول العالم الأول وهذا الهدف الكبير يتطلب تضافر الجهود وتلاحق الأفكار رسميا وشعبيا ولا سيما أن في عضوية هذه الهيئة كلاًّ من معالي وزير المالية ومعالي وزير الحج ومعالي أمين العاصمة المقدسة، إضافة إلى ممثلي بعض الوزارات وهذا يجعل الأمور مهيأة بإذن الله أمام اللجنة لما لدى أعضائها من كفاءة عالية وخبرة وقدرة وإمكانيات فنية ومالية وإدارية وما دامت عملية التطوير هدفها:
أولاً: أن يكون المسجد الحرام هو نقطة ارتكاز للمخطط العام كما أكد ويؤكد سموه ذلك في كل المناسبات، ولذا فإن الواجب أن يُعمل مخطط عام للحرم المكي الشريف لمئة سنة على أقل تقدير سواءً بالنسبة لمباني الحرم أو للساحات المحيطة به والمرافق الأرضية التي تخدمه لأن أي توسعة قد تنفذ بعد انتهاء التخطيط وتنفيذ المخطط العام لمكة المكرمة ستؤدي إلى تغيير وربكة في المخطط العام.
ثانياً: أن ينبثق عن الهيئة لجان فنية تدرس الموقع الحالي للشوارع الرئيسية المؤدية إلى المسجد الحرام والشوارع الأخرى والأنفاق ومدى إمكانية ربطها بالخطوط الجديدة التي يشتمل عليها المخطط العام لمكة المكرمة فقد لا تكون المشكلة في الشوارع نفسها لأن بعضها عريض وواسع ولكن في دراسة الحركة المرورية فقد يتطلب الأمر تغيير مسارات بعض الشوارع او زيادة الخطوط العرضية أو إنشاء مواقف السيارات.
ثالثاً: دراسة أوضاع الأحياء والمخططات في مكة المكرمة كلها بحيث تكون أحياء حضارية تمثل العالم الأول حقا بالنسبة للحدائق وملاعب الأطفال وصالات الرياضة للشباب ومواقف السيارات والمساجد والأدوار والخدمات والمرافق المختلفة من مدارس ومستشفيات بما يضمن توزيعها في المخطط بطريقة لا تُربك الحركة المرورية حتى لا يواجه كل أب لنقل أبنائه من الحي الذي يسكنه إلى أحياء أخرى لعدم وجود المرافق في حيه وأن تكون هناك أرصفة واسعة وتشجير جميل وإنارة ودورات مياه عامة في كل الشوارع للرجال والنساء وأن تربط الأحياء الجبلية بشبكة من الطرق.
رابعاً: استحداث وظيفة تحت مسمى وكيل الامارة لشؤون تطوير المنطقة تكون مستقلة عن الأعمال الادارية اليومية الخاصة بالإمارة ويكون شاغلها متفرغاً لهذه المهمة الكبيرة وأن يكون حاصلا على درجة علمية متقدمة في مجال التخطيط ولديه خبرة سابقة في هذا المجال داخليا وخارجيا ليشغل وظيفة في المرتبة الممتازة حتى يكون قادراً على توجيه من تحته والتعامل مع الجهات التي يرأسها موظفون في المرتبة الممتازة.
خامساً: أن يتم الربط حضاريا بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة فلا تعامل على أساس أنها لأيام الحج فقط بل ينبغي تطويرها بحيث يمكن ايجاد ربط حضاري بينها وبين مكة المكرمة على مدار أيام العام وأن يتم العناية بالآثار الإسلامية في أم القرى وحماية مواقعها وتسهيل طرق الوصول إليها بطريقة آمنة وطبع كُتيب مصور عن تلك الآثار وتاريخها ومعلومات وافية عنها خاصة تلك التي لها علاقة بالبعثة النبوية مثل غار حراء وغار ثور والمولد النبوي وغيرها من الآثار وتحديد مواقع المجهول منها مثل دار أم هاني عمة الرسول – صلى الله عليه وسلم – التي منها أُسري به صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى والمكان الذي مكث فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاء في حجة الوداع.
وأخيراً فإن جميع الضواحي والقرى التابعة لأم القرى جهاتها الأربع لا بد أن يشملها هذا التطوير والتنظيم وأن يشمل أيضاً مطار الملك عبدالعزيز ومطار الطائف وجميع الطرق الرابطة بين العاصمة المقدسة والمدن الأخرى التي يسلكها الحجاج في رحلة العمر وأن تُرقم العقارات داخل مكة المكرمة وتسمى شوارعها بأسماء الصحابة الكرام!!
والله ولي التوفيق وهو القادر عليه.
التصنيف: