[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]د. عبدالعزيز بن ذياب الغامدي[/ALIGN][/COLOR]

هم قلة والحمد لله.. ولكنهم اعطوا اعمدة مميزة في بعض الصحف السعودية الاكثر انتشارا.. واقول رب ضارة نافعة. ففضيحة جدة وكارثة اليوم الحزين.. قد كشفت لنا بعض الكتاب الذين همهم ما يحققونه من مصالح شخصية.. والا فما سر اندفاع بعض الكتاب للدفاع مرة عن المسؤولين عن مشاريع مدينة جدة وعن الفاسدين والمفسدين ومرة التبرير لهم بأن الاعتمادات المالية كانت غير متوفرة.. ولكن وزارة المالية قد اصدرت بياناً ذكرت فيه انها اعتمدت 9 مليارات ريال للصرف الصحي و2.2 مليار ريال لتصريف السيول، وهي اكبر ميزانية صرفت على مدينة من مدن المملكة حتى انها اكبر من مدينة الرياض العاصمة والتي هي اكبر مدينة.. ثم مرة الطلب من الكتاب المخلصين لوطنهم ومواطنيهم بعد التشنج والانتقاد، الا يكفي السمعة السيئة التي وصلنا لها اقليميا ودولياً.. وحتى تقرير الشفافية الدولية كنا من اسوأ الدول وذلك قبل فاجعة جدة فأين وصلنا الآن من الشفافية.. كل هذا بسبب الفساد المنتشر وعدم الشفافية في اعمالنا.. حتى ان الدول التي كنا نعتبرها فقيرة ومتأخرة اصبحت تنظر الينا بسخرية واستهجان.. وحققت في بلادنا من البنية التحتية افضل مما حققنا ونحن اصحاب المليارات.. وهم اصحاب الملايين. ان بعض الكتاب الذين كانوا يزيفون الحقائق ويشيدون بالمشاريع ومنفذيها وهم شركاء فيما وصلنا اليه.. ومقالاتهم واشاداتهم بالمسؤولين وبالمشاريع موجودة في الارشيف وهي تثبت تواطؤَهم.. لانه معلوم ان الصحافة هي السلطة الرابعة.. والتي يجب عليها المراقبة ومتابعة المشاريع وبيان الخلل حتى يعرف المسؤولون ان هناك متابعة.
لقد ذبحت جدة بماء بارد حيث كان لبعض الاقلام الدور التضليلي الكبير الذي مارسته تلك مرة بالتعتيم على ما يجري طيلة الاعوام الماضية.. ومرة بالتطبيل لمشاريع هي فقط على ورق.. ولم تنفذ على الطبيعة لو نفذت بأقل الاسعار واني مع الرأي الذي يقول.. ان هذه الاقلام يجب اشراكها في المحاسبة ولجان التحقيق.. لان الناس الذين دمرت منازلهم.. وخربت سياراتهم وفقدوا اموالهم.. وفقدوا احباءهم وهم الآن يعانون من الاوبئة والامراض.. ومنها حمى الضنك التي ثبت ان عشرة اشخاص حتى الآن قد اصيبوا بها.. وهناك امراض كثيرة كما اشار المختصون قد تحدث نتيجة المستنقعات والصرف الصحي لا يودون ان يستثنى من التحقيق اي شخص مهما كان.. وهذا هو ما يريده خادم الحرمين الشريفين والذي وضع الامانة في اعناق اللجنة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *