[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]عبدالرحمن سراج منشي [/ALIGN][/COLOR]

منذ أكثر من عامين ونحن نقرأ تصريحات المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة بأن هناك دراسة لزيادة عدد أدوار البناء في المخططات السكنية الجديدة التي لم تتجاوز أدوارها عن دورين وملحق . وحتى الآن لم تظهر في الأفق أية بوادر ايجابية مفرحة لتلك الدراسة وكأن تلك التصريحات كانت من قبيل المسكّنات والمهدئات التي تحقن في عضد المطاِلبين بزيادة عدد الأدوار في مخططاتهم السكنية . ولا ندري ما هي العقبات التي واجهت تلك الدراسة واستعصت ولادتها على اللجنة المكلفة.
والحقيقة أن هناك مطالبات من سكان حي السبهاني والشافعي وبن عمران , وبطحاء قريش القديم والشرائع بزيادة عدد الأدوار في الشوارع العامة إلى أربعة أدوار والشوارع الداخلية إلى ثلاثة أدوار أسوة بمخطط الشوقية الذي لا يفصله عن مخطط السبهاني سوى شارع بعرض 15 متر . وكذلك الحال في مخطط بطحاء قريش القديم . حيث لا يسمح بالبناء في هذه المخططات سوى دورين فقط وملحق بنسبة 10 % . ولا ندري لماذا هذا التباين غير المنصف في إصدار تصاريح البناء والتضييق على المواطنين في مساكنهم بينما نجد هناك مرونة فائقة في منح تصاريح زيادة عدد أدوار البناء لتصل إلى أكثر من عشرين دورا في المنطقة المركزية وهذه الزيادة الهائلة في عدد الأدوار في منطقة محصورة وشوارع ضيقة فيه مخاطر لا يحمد عقباها . إن منح التصاريح في هذه المنطقة لا يستند إلى أسس علمية وهندسية ورؤى مستقبلية ثاقبة . حيث أن هذه الكثافة السكانية الهائلة في هذه المنطقة المحصورة تتعارض مع النواحي الأمنية ومتطلبات السلامة وتتسبب في الاختناقات المرورية التي تعيق وصول سيارات الخدمات العامة والمواد التموينية وفرق الاسعاف والطورئ خاصة في شهر رمضان وموسم الحج . فالواجب على أمانة العاصمة المقدسة إعادة النظر في القرار الذي يخص تصاريح البناء في المنطقة المركزية , والسماح بزيادة عدد الأدوار في المخططات الجديدة ذات الشوارع الفسيحة والميادين الكبيرة لخلخلة الكثافة السكانية في المنطقة المركزية والحد من أزمة السكن التي تواجه المواطنين بعد تنفيذ مشاريع التطوير والازالة للاحياء العشوائية التي تشهد مكة المكرمة . والعمل على تذليل العقبات وتضافر جهود الأمانة مع شركة الكهرباء لإيصال الكهرباء لمخططات منح ولي العهد بطريق الليث التى تشهد حركة عمرانية نشطة .
ومن جهة أخرى نرجو من أمين العاصمة المقدسة فتح باب قبول الطلبات لمنح الأراضي فقد صرّح معاليه قبل عام بقرب فتح هذا الباب . وتمر الأيام والشهور ولكن ( لا جديد تحت الشمس ) فإلى متى الإنتظار؟ . نسأل المولي الكريم أن يوفق جميع المسؤولين لما فيه خير البلاد والعباد .
ج 0555524549
مكة المكرمة ص ب 2511

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *