[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء م / صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

ونحن نسمع ونقرأ في الصحف المختلفة امورا تختلف عما كان في عهد رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم، فالكل يعرف كيف كان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يعالج امور البشر بالستر وعدم التشهير او التجسس، وهناك من القصص والاحاديث ما هو واضح في هذا الصدد، ويلم به كل مسلم وكل مؤمن بالله ثم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى سبيل المثال (الزانية) التي جاءت اليه واخبرته بأنها ارتكبت جريمة الزنى وترغب في ان يتوب الله عليها باعترافها امام الرسول الأعظم، حيث خاطبها وطلب منها الانصراف ومحاولة التأكد مما تقول فلعلها واهمة الخ، ذهبت ثم عادت وقد بان حملها فاخبرته صلوات الله عليه بأنها حامل اي تحمل في بطنها حمل الزنى والعياذ بالله ثم اعترفت مرة اخرى فقال لها صلى الله عليه وسلم اذهبي حتى تضعي حملك، عادت ادراجها ثم وضعت مولوداً واتجهت به الى نبي هذه الامة واعترفت ثالثة بجريمتها فأمر صلى الله عليه وسلم بإقامة الحد عليها بأن ترجم حتى الموت ولعل في ذلك تخفيف ذنوبها ان شاء الله. وإعلامنا في هذا الزمن يُكبر الصغيرة ويشهر بها في كل وسائله وللأسف وعلى سبيل المثال (عجوز الشملي) في ضواحي منطقة حائل عمرها فوق السبعين عاما والروايات لم تثبت جريمتها ولكن الناس كل الناس تناقلوا اخبارها واصبحت حديث الجميع وكأنها هي الجريمة الوحيدة مثلا، الى جانب انها في الظاهر اجنبية ومجهولة الهوية، وهنا اتساءل ألم يكن بالامكان ترحيلها الى بلادها وستر أمرها خاصة اذا لم يكن هناك مانع آخر؟ ثانيا قضية الاكاديميتين اللتين اوقفتا في مخالفة مرورية في جدة، حيث اعترفت احدهما انها قادت السيارة هروبا من السائق الخاص والذي سبق وان هرب بها على حد قولها لكنها لم تخبر احدا بعدم وجود من قد يساعدها من ذويها، ألم يكن في امكان رجل المرور الذي قاد المخالفة الى هذا المستوى او غيره من قادته بان يأخذ التعهد عليهما بعدم العودة ويشعرهما بأن هذا يخالف نظام الدولة ليكون بهذا قد عالج الأمر من كل زواياه الدينية والنظامية.
اكيد دستورنا كتاب الله وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن الواجب علينا السير على ما فيهما من امور دينية وشرعية لانهما هم القدوة والاساس في كل ادوار وظروف حياتنا في هذه الدنيا ولله الحمد، وبالطبع من سار عليهما فلن يضل الطريق ابدا وسيصل الى بر الامان في كل تصرفاته ان شاء الله، ومن هنا فهل نساعد الشيطان على إنساننا الذي وقع في محابل الجهل والخطأ، ولنا في الحديث الشريف المثل الأعلى (كلكم خطاؤون وخير الخطائين التوابين) وبالمناسبة فلقد ضربت في هذا المقال لمثلين حقيقيين وياما غيرهما من الامثال، لكنهما حديثة والكل لا زال يتناولهما كل يدلي بدلوه مؤيدا او مستكبرا؟ وعليه ارى ان يعود من يخطئ في الاعلام الى النهج الصحيح في التركيز على ما ينفع ولا يضر في هذا الصدد، ثم ألفت النظر الى ان المرأة ضعيفة وقد كرمها الاسلام وحفظ لها اشياء كثيرة بخلاف الرجل فلنحاول تلافي غلطاتها بالنصح والستر والارشاد، ولنقتدي في حاضرنا بما خصها به صاحب السمو الملكي النائب الثاني وزير الداخلية والذي منع تعرض أو تفتيش السيارة التي تكون المرأة بداخلها، رغم كل حوادث وجرائم الإرهاب ومن معهم وفق الله الجميع تحياتي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *