العيد في المدينة وذكريات حميمة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]
في مثل هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة أقوم بزيارة للمدينة المنورة لصلاة العيد في المسجد النبوي الشريف والتشرف بالسلام على سيد الخلق نبي الرحمة المهداة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحابته أجمعين ، مجدداً للنفس إيمانها ، كما ألتقي بصحبة خير من الأحبة الذين تربطنا سويا روابط المحبة في الله وقد جمعت الحياة بيننا لسنوات عامرة بالود ، وأترحم على من غادر منهم دنيانا وبقيت سيرته العطرة ، وأدعو لأحبتي بالخير والبركة في الصحة والعمر في طاعة الله عز وجل ، فالتواصل نعمة من الله عز وجل على عباده ممن يحفظون الود فلم تتغير نفوسهم ولم تتلون سريرتهم اغترارا واستغناء وإنما تواضعا ومحبة في الله.
وممن أحمل لهم في نفسي كل الود والمحبة أبو ريان معالي الدكتور منصور التركي وتربطني بمعاليه صلة قديمة ومحبة ممتدة ، وقد أنعم الله عليه بروح طيبة كما هو علمه الذي خدم به دينه ووطنه على مدى سنوات طويلة ، وأصالته راسخة في نفسه ومشاعره لسجيته النقية وتواضعه تواضع العلماء الذي هو شيمة أخلاق العلماء والكبار ومعاليه من خريجي ثانوية طيبة العريقة، مديرها المربي الكبير الراحل الأستاذ أحمد بشناق، ومن الشخصيات كبيرة المكانة والعزيزة على نفسي وكل من يعرفها أذكر رجل الخير السيد عبد الوهاب إبراهيم فقيه رئيس مؤسسة الأدلاء سابقاً ، والذي بذل الكثير في العمل العام لسنوات وعقود بكل إخلاص وتفانٍ ، وله حضور مميز في خدمة مجتمع المدينة المنورة من أهلها وزوارها .
كما لا أنسى الدكتور مصطفى محمد بليلة ، ولا أدري إن كان لا يزال يتذكرني وهو ممن يتمتعون بنفس نقية صافية عامرة بالمحبة، كذلك الأستاذ فؤاد أبو عزة المعروف بالفزعات ومكانته كبيرة في نفسي ، وأذكر بالخير الأستاذ الصديق سالم باشكيل مدير عام فنادق بهاء الدين ، هذا الرجل الأصيل محبته وصداقته وسجاياه ونبل مواقفه ونقاء سريرته وعلانيته ، وكذا الأخوين حمزة وأحمد أبناء الشيخ عبد المحسن رشوان رحمهم الله والإخوة ، حسن عايض وعبد القادر حسين الرديني والسيد حسين هاشم رحمه الله ، ومعتوق حلا الذي لا أنسى أيام كنا نعمل سويا في بلدية المدينة المنورة.
وممن أعتز بصحبتهم ومعرفتهم ولم تباعد بيننا الأيام رغم مشاغلها الكثيرة أحبة يسكنون القلب منهم الأستاذ أسعد تقي خاشقجي (أبو بندر) والأخوين سامي و فريد أبناء الشيخ أمين بري رحمه الله ، وكان من أشهر بائعي العقل القصب وكثيرا ما كنت أجلس في محله لأسعد بمجالسته لروحه الطيبة رحمه الله ، وأذكر بالخير أخي هاشم عبد الإله عبد الجواد وأتمنى أن أعرف عنه شيئا ، فقد طال الغياب بعد عمر من الصداقة.وأذكر بالخير والدعاء أحبة رحلوا عن دنيانا ومنهم عبد الله السبيعي وإسحاق أفغاني وغيرهم رحمهم الله.
إن العيد في المدينة المنورة له طعم خاص بعادات أهلها وطيبتهم وسريرتهم التي تجعل الصعب سهلا بفضل الله عليهم، وللعيد ذكريات وذكريات في المدينة المنورة ، ومع أن عيد الأضحى تختلف عادات الاحتفال به عن عيد الفطر ، لكن يظل للعيد فيها بهجة وعادات جميلة كما كانت من قبل أجمل وأجمل في أحيائها وأحواشها في المناسبات والأفراح ، حيث كان كل الحارة وسكان الحوش وأهله جنبا إلى جنب بيوتهم مفتوحة في الأفراح وهل ننسى حوش درج وحوش طوطو وحوش كرباش وحوش منصور. ويالها من ذكريات جميلة هي رصيد غال من المحبة ، يتمسك بها من عاشها أمثالي ، وكل جيل كان جزء من مجتمع الماضي وهم كبارها اليوم بنفوسهم الطيبة، وكل عام وأنتم بخير.
حكمة :
قلل عتابك فالبقاء قليل .. والدهر يعدل تارة ويميل
للتواصل 6930973 02
التصنيف: