نحن وثقافة المشي
[COLOR=darkblue][ALIGN=LEFT]نبيه بن مراد العطرجي[/ALIGN][/COLOR]
المشي هو الوسيلة الأولى التي كان يعتمد عليها بنو البشر في تنقلاتهم قبل أن تخترع وسائل النقل الحديثة ، لذلك لم تكن متفشية بينهم الأمراض التي داهمتنا في عصر الرفاهية كالسمنة وأمراض القلب والسكري وضغط الدم والكولسترول وآلام المفاصل والروماتيزم .. وغيرها من الأمراض التي يعتبر قلة المشي المبدأ الرئيسي بسكناها داخل أجسادنا في أعمار مبكرة من المفترض أن تكون هي السن الأكثر إنتاجية في عمر الإنسان ، وقد تناقل الجيل الناشئ هذا المبدأ وهم في مقتبل العمر ، وما ذلك إلا نتيجة اختفاء ثقافة المشي في حياتنا التي تحتوي على فوائد جمة فهو يحسن عناصر اللياقة البدنية لدي الإنسان ، والجهاز الدوري والتنفسي ، ورفع وظائف الدماغ ، وزيادة مستويات الذكاء ، ويؤدي إلى خفض الضغوط اليومية والتوتر والقلق من خلال إثارة الجسم علي إفراز هرمون الاندورفين الذي يجعل الإنسان يشعر بالراحة والسعادة والهدوء أثناء النوم ليلاً ، ويساعد على تأخر أعراض الشيخوخة ومشكلاتها الصحية ، وينظم عملية الهضم والتبول … إلى غير ذلك من الفوائد ، وعلى الرغم من أن غالبية الناس تعرف فوائد المشي إلا أنهم لازالوا بعيدين عن المشي ممارسة وثقافة محتجين بحجج واهية ، وقد ظهر في العديد من الدراسات إن أهم عامل لنشر ثقافة المشي في المجتمعات هو وجود مضامير معدة بشكل صحي ، وخصيصاً للمشي ، وتحمل مواصفات عالية , وذات مظهر جذاب ( توفير الإنارة والتشجير ودورات المياه العامة … ) ويمكن للقائمين على الصحة في مجتمعاتنا أن يقودوا هذا التوجه ، ونشر هذه الثقافة وتعزيز ممارستها عملياً بين أفراد المجتمع من خلال الدفاع عن الصحة العامة وتقديم الدلائل والبراهين المبنية على أسس علمية حول حاجة المجتمع إلى تحسين النشاط البدني , وبيان آثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية ، فالمشي يحافظ على توازن الإنسان ، وعلى لياقته الجسدية ، فبمجرد المشي يكتسب المرء الكثير من اللياقة البدنية ويقضي على الكثير من الإمراض ، ولتأصيل هذه الثقافة في نفوس أفراد المجتمع لا بد من أن يكون هناك قنوات توعويه تحث على ذلك مبينه ايجابيات هذه الرياضة التي حثنا ديننا الحنيف على مزاولتها من خلال آيات الذكر الحكيم ، والأحاديث النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .
همسه :الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .
ومن أصدق من الله قيلاً { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور }
[email protected]
التصنيف: