مع نساء (فيفا)

[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]د. عائشة عباس نتو[/ALIGN][/COLOR]

في رحلة جبل \”فيفا\” الذي يقع أقصى شرق منطقة جازان،ويبعد عن العاصمة الإقليمية حوالي 110 إلى 125 كيلو متر،و يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر 7000 قدم تقريبًا. التقينا بنساء\”فيفا\” اللواتي كن متحمسات شاعرات و متعلمات، لكن طموحهن ينحصر في البحث عن وظيفة التدريس.
التقينا بهن على هامش الملتقى الأول لسيدات الأعمال الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في جازان ممثلة بمركز سيدات الأعمال تحت شعار \”المرأة و دورها في التنمية الاقتصادية بمنطقة جازان\”.
و قد بهرنا علمهن و أذهلتنا أناقتهن و وعيهن بالمنتجات العالمية التي وصلت إلى أعلى سفوح جبال \”فيفا\” لكن معلوماتهن ضحلة عن قرار وزارة العمل 120 و تصريح الأعمال الصغيرة من المنزل ,ودعم صاحبات الاعمال من الصندوق الموارد البشرية والتمويل والارشاد من الغرف التجارية بالوطن وباب رزق وصندوق المئوية , فأعلامنا المحلي لم يخترق الجبال الشامخة و قد سبقنا الإعلام العالمي بالغث والثمين.
و بعد…
هل نحن في حاجة إلى إعلام محلي يخدم جميع مناطق البلاد و يخترق ريفها و جبالها و سواحلها وجزرها؟
و يعكس هذا الإعلام الواقع المعاش لكل منطقة و هوية قاطنيها؟
هل تستحق جبال \”فيفا \” و أخواتها من الجهات الرسمية التفاتة و تشجيعًا لنشر ثقافة العمل الحر؟
المشكلة ليست وليدة العام و كلامي لا يعني تشجيع المشاريع \”المليارية\” في تلك المناطق و إنما أعني المشروعات الصغيرة و المشاريع المحلية.
غير أنني سأجتهد اجتهادًا خاصًا يؤطره الظن البريء، و تغلفه التجربة المتواضعة و هو نتيجة للزيارة المباركة، أرجو أن أنال به ثمرة الإحسان.
أن ننشر ثقافة العمل الحر و العمل عن بعد وخاصة للنساءنا، و نعتني بصيانة ما ورثناه من مأكل و مشرب و أبنية، و نروج له بإيجاد
و أن لا نردد الاهزوجة التراثية\” يامطره حطي حطي\” ونبقي في انتظار الامطار. سنكون فخورين بأن نقول: نعم، من \”الفل\” و \”الأكادي\” تبدأ الأعمال.