ذلك السائق الأرعن
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** أمس تمنيت لو كان لي من الأمر شيء للاحقت ذلك السائق الذي كان يقود سيارته بشكل لا يوصف إلا \”بالجنون\” في طريق المطار لأسأله لماذا فعلت كل هذا؟ وبالفعل قد حاولت أن ألحق به لكي أعرف رقم سيارته لكن سرعته تلك لم تجعلني بقادر على اللحاق به، إن أمثال هذا السائق وهم الذين لا يجدون لذة القيادة إلا في تجاوز السرعة والتلوي بين السيارات وقطع الإشارة، هذه الإشارة التي ما وضعت أصلاً إلا لمنع الحوادث وتنظيم عملية السير، إن أمثال هذا \”الأرعن\” في حاجة إلى إصلاح لمعرفة كيفية القيادة واحترام النظام والآخرين.
إن فن القيادة لا يكمن في السرعة ولا في مخالفة النظام والاستهتار بعدم تتبع تعاليمه، بل بالمدى الذي وصل إليه تفكير وسلوك قائد السيارة.
فمن المعروف في كل مكان أنك إذا أردت أن تعرف ما وصل إليه مجتمع أي بلد فإن \”الشارع\” وبالخصوص قائدي السيارات فيه هم المؤشر والبوصلة التي تحدد لك مدى حضارة ذلك المجتمع من عدمها، وأعتقد أننا ولله الحمد مجتمع له الخصائص الجميلة من تلك الحضارة ما هو كفيل بأن يجعلنا نكون أكثر اتباعاً للنظام نهجاً وسلوكاً وممارسة.
فأمثال ذلك \”الأرعن\” الذي كان يتلوى بين السيارات نرجو أن لا يكون مثالاً لشبابنا ويحاكوه تصرفاً نرجو ذلك.
التصنيف: