الأمير محمد .. الله قدّر ولطف

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]

كل الوطن قال لسموه في صوت واحد سلامات ولكن يجب أن لا تمر مثل هذه الحادثة النكراء كما يمر أي حادث أو اختراق أمني موجه إلى هذا البلد ورموزه الذي ينشد السلام ويسعى إليه.
إن هذه الفعلة الشنيعة لهؤلاء من المسرفين على أنفسهم وأهليهم وبلدهم الذين يندفعون في أحضان الشر والدمار أقول لابد أن مثل هؤلاء يمرون بغسيل لأدمغتهم حتى يرتكبون مثل هذا العمل الإجرامي دون أن يهتز لهم جفن، لابد من البحث عن أسباب مثل هذه الجرائم وقطع دابر شياطين الأرض التي تدفعهم إلى مثل هذه الأعمال المنكرة.
يقدم الواحد منهم على مثل هذه الجرائم بكل اندفاع فلابد أن يكون هناك من يدفعه إلى هذا الطريق الغير سوي.
لابد أن نسارع إلى البحث مع عدد من المختصين في علم النفس والاجتماع والعلماء ونحاول أن نسبر غور مثل هذه النفسيات والمخلوقات العجيبة التي تقدم على تدمير نفسها وبلادها بكل هذا البرود والتهور والاجرام.
صحيح أن لجان المناصحة قد اثمرت الكثير من الفوائد، ولكن لابد من سبر هذه النفوس التي تقدم على مثل هذه الخطوات وقد تجردت من كل شيء يمت للانسانية بصلة، ماذا حصل لهؤلاء الشباب؟ ماذا يريدون من مجتمعهم؟ وأين عقولهم وهم يسفكون دماء المسلمين ويقتلون بهذا الشكل الأعمى؟ ثم ماهي قضيتهم بالذات مع هذا الوطن الذي يطبق الشريعة الإسلامية بكل حذافيرها كاملة في كل أحواله؟ ثم من هو الذي يتولى أمر هؤلاء الشباب واقناعهم بقتل أهلهم؟ ليسوا أسوياء، بل شياطين، ثم أين عقول هؤلاء الشباب الذين اغلبهم من حملة الشهادات والعلم؟ كيف يكون هذا؟ هل وراء مايجري في هذا الوطن من اعتداءات دول تريد تدمير هذه الأمة؟ هل تريد التوسع تلك الدول وتحقيق حلمهم الدائم في توسيع امبراطوريتهم ؟ هذا مايفكر فيه كل من يتابع هذه الاعمال الشيطانية التي تدور من حولنا وتوجه لنا في الداخل والخارج.
أما الامير محمد بن نايف فهو رمز من رموز قوة الأمن في هذه البلاد الطاهرة التي سيحميها الله من كيد الباغين، وهو شخصية رفيعة المستوى يدير عمله بكل مهارة وانسيابية وانسانية أفقد هؤلاء صوابهم فأقدموا على هذا العمل السيئ الذي قلدوا فيه أهل الإجرام بطريقة وضع في أحشاء ذلك المغرر به حتى فقد والعياذ بالله أمانته ونفسه ووطنه.
لقد ذهب ذاك المتهور وبقي الامير يدافع عن أمته ووطنه من شرور هؤلاء وهذه البلاد ولله الحمد في أيد أمينة ستحافظ عليها بكل قوة وهي تقول أنه إذا غاب سيد قام سيد آخر لينهض بهذه المهمات الجسام. ومحمد بن نايف ينفذ سياسة والده الامير نايف بن عبد العزيز الذي يقود سفينة الأمن في هذه البلاد بكل قوة واقتدار يساعده الأمير أحمد بن عبد العزيز وجميع معاونوهم الذين يبذلون جهوداً مقدرة لتوطيد الأمن في هذا البلد من أجل كل مواطن ومقيم في هذه البلاد الآمنة المطمئنة.
تحية لهذا الأمير الباسل محمد بن نايف الذي اطمأن خادم الحرمين الشريفين على سلامته بعد حادث الخميس المروع، وسلمت بلادنا من كل مكروه.