الثقافة العربية فى الشتات

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد العزيز أحمد حلا[/COLOR][/ALIGN]

طريقهما لايلتقيا رغم أن الثقافة العربية هي الوعاء الواسع لمريديها من اى جنس ولون ولا نريد أن نرتكز بأخطائنا فيها كبروز لغة أو ثقافة على ماسواها لأن ترديد هذا الديدن أصبح مألوفا لدى المرتزقة وأيضا جرينا وراء التجديد يكسبنا المنابع المجهولة لكن تجاهلنا الوتد الرئيس فى هذا الهيكل ربما كان السبب فى تأخيرنا مما جعل ذلك الوضع الذى نعيشه بين الأمم .. وقد يرى الرائي أن ذيوع ثقافة شعب من الشعوب يكمن فى نشاط أفراده وهذا لايكفى المد الذي نريده لثقافتنا العربية لعدة وجيه منها وأهمها التخلف الملحوظ وكأن العرب أداة مهملة فى العالم وهذا بارز فى إهدار حقوق شعوبه والأمثلة على ذلك عديدة أهمها تلك الشعوب التى لازالت تنتهك حقوها وتُسلب موالها فى وضح النهار كالشعب الفلسطيني والعراقي والافغاني وغيرهم ولو كانت الثقافة العربية ذات صوت مدوي لرأينا الذئب يعوى خارج سربها .
من هنا نرى أن الثقافات التي تعدتنا بمراحل كبيرة بدأت بمجهودات لاتقدر بثمن ولو طرحناها تفصيلا لعجز مداد القلم فى هذه المساحة الضيقة من تغطيتها وعلى قدر إن قلنا أن المد الصاروخي فيها كان من أفرادها أولا بمعنى أن الفرد الذى كان سفيرا لها تم اعداده إعدادا ثقافيا جيدا فى جميع المناشط وأهمها إجادة اللغات وبالذات لغات الدول المستهدفة اى الأقرب فا الأقرب انتشارا فى العولمة وقد يكون هذا اختصارا للطريق بالنسبة لمن يريد اللحاق بالركب ومن المؤسف إن قلنا أن هذا المنهج انطلق فى الثقافة العربية إكراها لااعدادا والفرق بين هذا وذاك كبيرا فى العائد كتاجر مضطر لبيع سلعة ما لظروفه الحرجة وتاجر غير مضطر لبيع نفس السلعة والرابح بينهما المرتاح فى عملية البيع .. نعم هذا جانب مهم فى عملية الترويج الثقافي ولو تم الالتفات إليه وتم اعداده الإعداد الجيد لكانت الثمار يانعة ولتغذى الجائع منها بجرعات كانت ولازالت لبنات جيدة فى الهيكل الثقافي .
نريد ألهوينا في التقات الأنفاس لأن الجرح غائر فى هذا البحث المتواضع السريع حتى ولو اشرنا إلى بدايات الطرق ومفارقها فالتركات ثقيلة ومتنوعة وأصعب مافيا التركات الاستعمارية التى منيت بها معظم الدول العربية والاسلاميه وبلاشك إن هذا العنصر مع إيلامه لازالت آثاره عائقا وبدلا من أن يكون جسرا قويا للصعود أصبح عاملا قويا فى الإحباط ومن أهم تلك الخربشات أننا لازلنا نعلق الأخطاء على الحكومات مع أن الديمقراطية العربية المستمدة من روح الإسلام لاتعلوها ديمقراطية العالم اجمع لكن التفريط الشعبي هو الذي يجب أن يعالج ويوجه نحو الأمام سواء من الحكومات أو من علماء الأمة وكأني أرى الكون الاممى يعيد تركيبته والوعي الاخلاقي بدأ يسمو رويدا لأني شاهدت فى الأمس القريب من إحدى القنوات الفضائية إذاعة خبرا أثلج الصدور العربية أن مجموعة من المثقفين والمثقفات قاموا بمظاهرة واحتجاج على متطرفين صهاينة قاموا بتدمير مكتبة كانت تنشر ظلم الصهاينة على عرب فلسطين وقالوا في احتجاجهم أنهم سيواصلون مسيرة طلباتهم حتى تتحقق .
هذه البادرة وأمثالها تمنيتها أن تكون عربية إلى جانب تلك الأصوات الأجنبية لكن عندما تساءلت عن سبب هذا الضمور برز ضعف الهيكل الثقافي العربي لكني أيقنت من هذا البصيص أن تلك الإمكانات الضعيفة جاءت بمثل هذا فكيف لو كانت بثلث الحجم الصهيوني فقط والمختصر المفيد فى هذا الهم الدفين يقول إن الفرد وحده والمال وحده والمجموعة القليلة أيضا لاتأتي بما نريد إننا نريد كثيرا لأننا سلبنا كثيرا وهنا الجهود يجب أن تتضافر ويد الله مع الجماعة ومن شذ شذ فى النار …
المدينة المنورة : ص.ب 2949

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *