تقويم المعلمين… يؤرق وزارة التربية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جمعان الكرت[/COLOR][/ALIGN]
جميل جداً أن تتنبه وزارة التربية والتعليم إل القصور الموجود في منتج بطاقة تقويم الأداء الوظيفي للمعلمين والذي ترتب عنها ضعف الدقة وترهل التقديرات إذ أن معظم المعلمين يحصلون على درجة أداء عالية \”ممتاز\” فوق 90% بما فيهم المعلمون الجدد الذين لم تتجاوز خدمة عملهم سنتين ..
وذلك لغرض تسهيل إجراءات نقلهم إلى المناطق التعليمية القريبة من مقار سكناهم وهذه الدرجة الممنوحة والمزجاة للمعلمين الجدد .. خاضعة للعواطف والتقدير العشوائي وليس لإجراءات ومعايير دقيقة 100% .. ولا يعني عدم وجود بعض المعلمين الجدد والذين يستحقون التقدير الممتاز ..
وأصبحت المشكلة ليست مقصورة على منطقة واحدة بل شاملة لجميع المناطق التعليمية بالمملكة ..
وحين ربطت وزارة التربية والتعليم مستوى أداء المعلم بالنقل الخارجي كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى تحفيز المعلمين لأداء متميز , إلا أنها أخذت في سياق آخر وهو حصول الكثيرين على أداءات لايستحقونها أبداً .. فمديرو المدارس يساعدون في منح هؤلاء المعلمين درجات عالية جداً كي لايقف مستوى الأداء عائقاً في نقلهم .. وهذا الأسلوب مضر وألقى بضلاله على عدم الدقة وضعف المصداقية , كما أن المعلم الجديد والمنقول إلى منطقة أخرى والحاصل على أداء متميز لن يتنازل عن تقدير ممتاز حتى لو أدرك بأنه غير مستحق ,وهذا يزيد من تفاقم المشكلة ..
وبما أن بطاقة الأداء الوظيفي المطبقة حاليا اعتورتها الكثير من أوجه القصور في عناصرها .. رأت وزارة التربية والتعليم ضرورة تعديلها وتطويرها لتخرج من هذا المأزق ..
والمدقق لتلك الإجراءات المطروحة من قبل اللجان المعنية بهذا الشأن .. سواء إجراءات قصيرة المدى أو طويلة المدى يلحظ أنها مقنعة إلى حد كبير لارتباطها بجانبين هما التثقيف والتدريب فضلاً عن محاولة البعد عن عشوائية التقويم سواء بالأسلوب الارتجالي أم العاطفي والتركيز على إعطاء الشواهد بنوعيها السلبي والإيجابي ليتفق الطرفان معتمدو بطاقات التقويم وهم المشرفون التربويون ومديرو المدارس ,أو الخاضعون للعملية التقويمية وهم المعلمون مع ضرورة عدم الاكتفاء برقمنة الشواهد المتعلقة ببنود عناصر بطاقة الأداء الوظيفي .. لأنها تحد من الإبداع فالمديرون يصبحون أسيروا تلك الشواهد .. ومتى كانت بطاقة الأداء الوظيفي دقيقة جداً وملبية للهدف الذي من أجله وضعت وتم ربط نتائجها بحوافز معنوية ومادية ستزيد من قيمتها وفاعليتها .
* فاصلة:
الإخلاص في العمل لا يضعف في وقت ويزداد في وقت آخر لاعتبارات شخصية , الإخلاص كبسولة لعلاج تورمات الطبائع البشرية .هذه الكبسولة مستخلصة من شيئين عظيمين هما الصدق والأمانة.
ومن الجوانب المدهشة في حياتنا اليومية المعاشة أن نجد شخصا يكيف الإخلاص حسب رغباته كالترمومتر المئوي يصعد حينا ويهبط حينا ,نراه مثابرا حين يعمل تحت إدارة ماء وخاملا متقاعسا عند الآخر.
هذا النوع من البشر يعاني من خلل في مدخلات ومخرجات تفكيره.
التصنيف: